محمد وجهاد وإسلام... أسماء محظورة في شينجيانغ الصينية

كتب - سارة عرفة:

منعت السلطات في منطقة شينجيانغ الصينية الآباء من منح أطفالهم بعض الأسماء الإسلامية، وذلك في أحدث خطوة للسيطرة على مختلف أوجه الحياة في منطقة أقلية الويغور العرقية، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وقالت الوكالة في تقرير بثتهالخميس إن تعليمات حكومية نشرها نشطاء ويغوريون بالخارج أظهرت أن القائمة تشمل أسماء "محمد" و"جهاد" و"إسلام" من بين اثنين وتسعين اسما يمنع استخدامها في المنطقة التي يقطنها عدد كبير من المسلمين.

ونقلت أسوشتيد برس عن مسؤول بمكتب الأمن العام في كاشغر إن بعض الأسماء منعت لأنها تحمل "خلفية دينية".

وقررت السلطات المحلية في المنطقة أن الأطفال الحديثي الولادة الذين سيحملون هذه الأسماء سيمنعون من الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية ومن التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات.

يذكر أن السلطات المحلية حظرت في رمضان الماضي صوم الموظفين الحكوميين والمدّرسين والتلاميذ، ومنعتهم أيضاً من المشاركة في أي نشاط ديني أو إغلاق محلات الطعام والشراب خلال هذا الشهر.

يشار إلى أن السلطات في مقاطعة شينغيانغ قد أصدرت في مارس الماضي قرارات بمنع النساء المحجبات من ركوب القطارات ودخول المطارات، وشجعت الموظفين على تبليغ الشرطة عن أي محجبة مخالفة، كما منع القانون الجديد إطلاق اللحى، وذلك في المقاطعة كلها، حسبما أورد راديو مونت كارلو.

وقد وصفت صوفي ريتشاردسون، المديرة الإقليمية لفرع هيومن رايتس ووتش، ذلك الإجراء بأنه انتهاك صارخ للحق في حرية الدين والتعبير.

ويدفع المسؤولون الصينيون من أجل علمنة شينجيانغ، ومن بينهم مسؤول الحزب الشيوعي الجديد في المنطقة، والذي قال إن الفكر الإسلامي المتطرف اخترق المنطقة قادما من آسيا الوسطى، وفقا لأسوشيتد برس.

ويرى نشطاء ويغوريون ومنظمات حقوقية أن القيود على حرية التعبد تؤجج التطرف.