إعلان

واشنطن بوست: السعودية "مملكة النفط" تخطط لمستقبل بدونه

07:50 م السبت 22 أبريل 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

منذ ظهور النفط في الجزيرة العربية عام 1938، أصبحت المملكة العربية السعودية الدولة البترولية الأولى في العالم والقوة المهيمنة على منظمة أوبك التي تجمع الدول المصدرة للبترول.

صحيفة واشنطن بوست، قالت الجمعة، إنه مع ضخامة عائدات النفط، لم تفرض المملكة ضرائب على دخل الأفراد أو المؤسسات في الوقت الذي أغدقت فيه على شعبها بمنح كبيرة ودعم على الغذاء والبترول. كما أنشأت العائلة الملكية أماكن للرفاهية في المملكة بجانب شراء منازل فاخرة في الخارج.

لكن المملكة التي كانت قائمة على النفط، بدأت في النظر إلى ما بعد مرحلة انتهاء البترول. وذلك بعدما تسبب تراجع أسعار النفط بداية من عام 2014 في فجوة كبيرة في ميزانية البلد. وفي الوقت الذي بدأت فيه أسعار النفط في الانتعاش مرة أخرى، يحاول نشطاء البيئة جاهدين لوضع حد لعصر الهيدروكربون، بجانب الخبراء الكثيرون الذين توقعوا أنه مع الوصول إلى "أعلى معدل للطلب" على النفط، يشير ذلك إلى نهاية فترة طويلة من الاستهلاك الدولي للنفط.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عرض خطة اقتصادية ستسفر عن اقتصاد سعودي في شكل جديد بحلول عام 2030، وأطلق عليها "رؤية 2030" وتشمل دعم القطاع الخاص وتحسين جودة التعليم وخفض عجز الموازنة بتقليص الدعم، مع فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%.

ويقول باسم سنايجي، الخبير الاقتصادي الذي يقوم بالتدريس في جامعتين فرنسيتين: "الأمر كله متعلق بالاستقرار". وأضاف لواشنطن بوست أن رؤية المملكة (2030) "تبدو مشروعًا إيجابيًا، لكنني قد أطلق عليها التزام 2030. فالأسعار المرتفعة جدًا للنفط على مدار السنوات سمح لهم ببناء نظام إنفاق. وعندما تراجعت أسعار النفط إلى معدل معقول، كانوا ينفقون رؤوس الأموال أكثر مما يتنفسون".

وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان يريد للمملكة أن تكون قادرة على إدارة موازنة واقتصاد أكثر اتزانًا- بعيدا عن عائدات النفط، والتي كان حجمها عام 2015 يعادل 72.5 % من العائدات الحكومية في السعودية.

وتقول واشنطن بوست، إن السعوديين كانوا على خلاف مع الرئيس السابق باراك أوباما حول ملف حقوق الإنسان ورغبته في عدم التدخل عسكريًا في سوريا. وأضافت أنهم أصبحوا مستفيدين بقدوم إدارة الرئيس ترامب.

التقى محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي في مارس الماضي، في حين كانت أول زيارة خارجية لمايك بومبيو، مدير الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، إلى السعودية. كما أجرى وزيرالدفاع، جيم ماتيس، زيارة إلى الرياض خلال الأسبوع الماضي.

وفي خطاب أمام غرفة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون –الذي شغل منصب رئيس شركة إيكسون موبيل للطاقة لفترة طويلة- إن إدارة ترامب تبحث عن اتفاقيات لشركات نفط أمريكية في السعودية وأنه التقى بالسفير السعودي لمرات عديدة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن قدرة خطط محمد بن سلمان الكبرى على كسب دعم شعبي لازالت غير معروفة. ويقول جريجوري جاوس، الأستاذ بجامعة تكساس: "هناك عدد من العوائق الحقيقية أمام أهدافهم لتحويل الاقتصاد والتحرك بعيدًا عن الاعتماد على صادرات النفط".

على سبيل المثال، فالقطاع الخاص شهد نموًا خلال السنوات الأخيرة وارتفعت الوظائف إلى الملايين خلال الفترة من 2004 إلى 2014، لكن في نفس الوقت تتعاقد الشركات بشكل كبير مع عمال أجانب وليس محليين.  واختتمت واشنطن بوست بأن خفض الدعم وزيادة الضرائب ليست بالإجراءات التي تقبل شعبيًا.  

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان