نيويورك تايمز: حرب سوريا.. غيرت العالم
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حالة من الفوضى وغياب اليقين تسود العالم بصورة ربما لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن الحرب السورية غيرت العالم.
وتابعت في تقرير لها، الجمعة: "القادة المستبدون في صعود والديمقراطية أصبحت تحت الحصار، ورؤية الغرب لتلك الحرب يمكن بلورتها تحت سياسة إذكاء العداء الديني التي تلت فشل المؤسسات الدولية في حل النزاعات الحدودية".
ولفتت الصحيفة إلى أن صراع الحدود بين الدول كان إحدى تبعات الحرب العالمية الثانية التي تلاها إنشاء المؤسسات الدولية، لكن تلك المؤسسات فشلت في إيجاد حلول وبدل من أن يثير ذلك غضب الحركات الشعبية على جانبي المحيط الأطلنطي؛ فإنها ساهمت في إذكاء التخوفات من ديانات الآخرين وخاصة المسلمين.
هذه التحديات التي أصبح الغرب يواجهها بعد الحرب العالمية الثانية تم بلورتها في فكر يدفع نحو خلط في المفاهيم ربما يخلصه مصطلح "مسلمون يقتلون مسلمين"، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن هذا المصطلح يلخص سياسة الغرب تجاه "الحرب السورية".
وقالت الصحيفة إن 400 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية التي دخلت عام الـ7 إضافة إلى تشريد الملايين وتحولهم إلى نازحين ولاجئين يطرقون أبواب أوروبا رغمًا عن إرادتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية القمع التي قام بها نظام السوري ضد شعبه مازالت مستمرة عامًا بعد آخر حتى وصلت عامها السابع؛ وأن ما يحدث في سوريا لم يسبق لها مثيل في العالم، مضيفة: "لكن مفهوم الدول المستبدة التي تقمع شعوبها والذي ساد العالم بعد الحرب العالمية الثانية يبدوا أنه في تراجع".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يبرر ما يقوم به من قمع ضد شعبه بالمفهوم الذي انتشر عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهو "محاربة الإرهاب".
ونقلت الصحيفة عن المعارض السوري ياسين الحاج، الذي سجنه النظام على مدى عقدين من الزمان، إن الحرب السورية غيرت العالم؛ وأنها كشفت حالة من الشلل لمجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن الهجمات الصاروخية التي أطلقتها أمريكا على القاعدة الجوية السورية كانت تصرفًا أحاديًا لا يمثل نقطة في بحر الاضطرابات التي تشهدها سوريا".
وأضاف: "لم يمض على تلك الهجمات أكثر من أسبوعين حتى عاد نظام الأسد لسياسة الأرض المحروقة بدعم روسي".
فيديو قد يعجبك: