ماذا قالت صحافة السودان عن زيارة وزير الخارجية للخرطوم؟

كتبت- رنا أسامة:
اهتمت وسائل الإعلام السودانية بزيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى الخرطوم، مترأسًا وفد بلاده في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، والمُقرّر أن تُعقد اليوم الخميس.

"توتر بائن"

وتحت عنوان "شكري يصل الخرطوم والقنصل المصري يطالب بقطع الطريق أمام (الأكاذيب)"، تحدّثت صحيفة "سودان تريبون" عن الزيارة، ولفتت إلى دعوة أطلقها القنصل المصري بالسودان وئام سويلم، قبل وصول شكري للعاصمة السودانية مساء الأربعاء، حثّ فيها وسائل الإعلام بالبلدين على قطع الطريق أمام الكاذبين والساعين للوقيعة وبذر الفتنة بين الجانبين.

وذكرت أن اجتماعات التشاور السياسي بين الخرطوم والقاهرة، تأتي "وسط حالة من التوتر البائن بين البلدين" ، عزّزه- بحسب قولها- "استمرار الهجوم من جانب الإعلام المصري على خطوات السودان في التقارب مع دول الخليج العربي وإثيوبيا."

"شكري يصل"

أما صحيفة "السودان اليوم"، فاكتفت بخبر يفيد بوصول شكري للخرطوم، مساء أمس الأربعاء، على رأس وفد من وزراء خارجية مصر في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.
وأشارت إلى ترأس الوزيرين اجتماع اللجنة السودانية المصرية للتشاور السياسي في دورتها الثانية، اليوم الخميس، بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم، على أن يعقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا عقب المباحثات بمقر النادي الدبلوماسي.

"تلطيف الأجواء"

فيما اهتمت صحيفة "السوداني"، في تقرير نشرته على موقعها الرقمي اليوم الخميس، بالمؤتمر الصحفي الذي دعا إليه ممثل القنصلية المصرية بالخرطوم، وئام سويلم، قبل 24 ساعة من وصول شكري للعاصمة السودانية، لافتة إلى أن المؤتمر محاولة استباقية لـ "تلطيف الأجواء" قبيل وصول شكري.

وأشارت إلى مجيء الدعوة انطلاقًا من "الرغبة في ضبط الخط الإعلامي بين البلدين ومنعه من الانزلاق وراء ما يوتر علاقات الخرطوم والقاهرة، ومُناشدة الإعلاميين في البلدين بالتصدّي لمحاولات الآخرين في بذر الفتنة بين البلدين والشعبين."

محاربة الشائعات

وقالت صحيفة "الصحافة" السودانية إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري للخرطوم لحضور اجتماعات لجنة التشاور السياسية السودانية المصرية، تأتي في إطار الدعوات لمحاربة الشائعات وتحرّي الدقة فيما تتداوله وسائل إعلام البلدين من تصريحات منسوبة للمسؤولين في مصر والسودان.

"تهدئة الخواطر"

أما صحيفة "آخر لحظة"، فقد رأت في الزيارة محاولة لإزالة التوترات التي نشبت بين البلدين، ومحاولة لإزالة الفهم في العلاقات بين مصر والسودان إزاء العديد من القضايا كما قضية حلايب وسد النهضة ومياه النيل بجانب اتفاقية الحريات الأربعة، ومحاولة لإقامة حوار سياسي لحل الأزمات العالقة بين الجانبين، والوصول لتفاهم في القضايا التي تمثل اهتمامًا مشتركًا.

دعاة الفتنة

وأكّدت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، على ضرورة قطع الطريق أمام كل من يحاول نشر أخبار كاذبة تسيء للعلاقات وتضرب الفتنة بين البلدين وشعبيهما، لافتة إلى مناشدة المستشار وئام سويلم القنصل العام لمصر بالسودان، وسائل الإعلام والمسؤولين عن مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة في ما يتم نشره وتداوله، لاسيما المنسوب للمسؤولين في البلدين.

كما نقلت عن عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في القاهرة، أمله ألاّ تكون زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم الخميس،"حدثًا معزولًا".

جدير بالذكر أن هذه الاجتماعات كان مُقررًا إجراؤها، الخميس الماضي، غير أن سوء الأحوال الجوية حال دون وصول الوفد المصري.