لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رويترز: مركز بحثي روسي يتبع بوتين وضع خطة لدعم ترامب

11:50 ص الخميس 20 أبريل 2017

فلادمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشفت وكالة "رويترز" للأنباء، عن أدلة جديدة تُشير إلى وضع إحدى المراكز البحثية التابعة للرئيس الروسي فلادمير بوتين، خطة لدعم ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ونقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين أمريكييين حاليين وأربعة سابقين، أن "مركزًا بحثيًا تابعًا للحكومة الروسية ويخضع لسيطرة بوتين وضعت خطة للتأثير على مسار الانتخابات الأمريكية التي أُجريت في نوفمبر الماضي، لصالح دونالد ترامب، وزعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي."

ويُدار المركز من جانب مسؤولين كبار متقاعدين من المخابرات الروسية عيّنهم مكتب بوتين.

وبحسب المسؤولين، فقد أعدّ مركز الدراسات الاستراتيجية الروسي- الذي يتخذ من موسكو مقرًا له- وثيقتين سريتين، تضعان إطار عمل لمساعٍ روسية مكثفة بحسب تقارير وكالات المخابرات الأمريكية للتدخل في الانتخابات التي أجريت في الثامن من نوفمبر الماضي.

وأشارت رويترز إلى حصول مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية على هاتين الوثيقتين في أعقاب الانتخابات.

وظهرت الوثيقة الأولى كورقة استراتيجية كُتبِت في يونيو الماضي وجرى تداولها على أعلى المستويات داخل الحكومة الروسية لكنها لم تكن موجّهة لأفراد بعينهم.

ووَفق المسؤولين، انطوت الوثيقة الأولى على "توصية" أوصت الكرملين بتدشين حملة دعاية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية العالمية المدعومة من روسيا، لتشجيع الناخبين الأمريكيين على انتخاب رئيس يتخذ موقفًا أقل حدة تجاه روسيا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

أما الوثيقة التانية، فقد صيغت في أكتوبر ووزعت بالطريقة ذاتها، وتضمّنت تحذيرًا من الفوز المُرجّح للمُرشّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات.

وانطلاقًا من ذلك الاحتمال، زعمت الوثيقة أنه من الأفضل لروسيا أن تضع حدًا للدعاية المؤيدة لترامب، والتركيز بدلًا من ذلك على تكثيف رسائلها بشأن تزوير الانتخابات؛ في مسعى لتقويض شرعية النظام الانتخابي الأمريكي، وتشويه سُمعة كلينتون لتقويض رئاستها والحيلولة دون صعودها للبيت الأبيض.

تحدّث المسؤولون السبعة شريطة عدم نشر أسمائهم؛ نظرا لحساسية المعلومات وسرية الوثيقتين، ورفضوا الخوض في تفاصيل تتعلق بكيفية حصول الولايات المتحدة عليهما، كما رفضت أجهزة الاستخبارات الأمريكية التعليق، وفقا لرويترز.

بدوره، نفى بوتين تدخّله في الانتخابات الأمريكية، ولم يرد المتحدث باسمه أو مركز الأبحاث الروسي على طلبات رويترز بالتعليق على الوثيقتين.

وقال المسؤولون إن الوثيقتين ركّزتا بشكل جوهري على ما خلصت إليه إدارة أوباما من شنّ روسيا حملة "أخبار زائفة" وهجمات إلكترونية على مجموعات تابعة للحزب الديمقراطي وحملة كلينتون.

وقال مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأمريكية "وضع بوتين هذا الهدف نُصب عينيه طوال الوقت، وطلب من المركز أن يرسم له خارطة طريق". في الوقت الذي ذكر فيه ترامب أن أفعال روسيا لم تؤثر على نتيجة السباق.

ولم تتمخض تحقيقات من الكونجرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، بشأن التدخل الروسي عن أدلة معلنة تشير إلى تواطؤ مساعدي ترامب مع المساعي الروسية لتغيير نتيجة الانتخابات.

وذكر أربعة من المسؤولين، أن النهج الذي تحدد في الوثيقة "الأولى"، تمثّل في توسيع نطاق المساعي التي بدأتها إدارة بوتين في مارس 2016.

وكان الكرملين قد أصدر في يونيو الماضي، تعليمات لوسائل إعلام تدعمها الدولة، بالبدء في نشر تقارير إيجابية عن حملة ترامب لنيل الرئاسة، وهو ما قوبّل بالنفي في مواقع إخبارية روسية.

من جهة أخرى، قال أربعة من المسؤولين إن الوثيقتين لم تتطرقا إلى نشر رسائل بريد إلكتروني مُخترقة من الحزب الديمقراطي بهدف التدخل في مسار الانتخابات الأمريكية، وأوضح المسؤولون أن "عملية الاختراق كانت عملية استخباراتية سرية سارت بشكل منفصل."

ووصف خمسة من المسؤولين الأمريكيين المركز الروسي بأنه "مركز بحثي معني برسم السياسة الخارجية داخل الكرملين."

وكان مدير المركز، ليونيد ريشيتنيكوف، وصل إلى رُتبة "ملازم عام" بعد 33 عامًا من عمله في المخابرات الروسية، وقت كتابته الوثيقتين، وفق الموقع الإلكتروني للمركز.

وبعد إحالة ريشيتنيكوف للتقاعد ومُغاردة المركز في يناير، عيّن بوتين ميخائيل فرادكوف خلفًا له. وبحسب المركز البحثي، فقد خدم فرادكوف في خدمة الاستخبارات الروسية من 2007 وحتى عام 2016.

ولم تتمكّن "رويترز" من تحديد ما إذا كان أيًا من هذين الرجلين تورّط بشكل مباشر في صياغة الوثيقتين أم لا.

ويصف المعهد الروسي نفسه على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت بأنه يقدم "تقييمات"، و"توصيات"، و"مواد تحليلية" لمكتب الرئيس والحكومة ومجلس الأمن القومي والوزارات والبرلمان.

فيديو قد يعجبك: