لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 أسباب تدفعنا لمتابعة الانتخابات الفرنسية

12:25 م الأربعاء 19 أبريل 2017

الانتخابات الفرنسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ستبدأ الأحد المُقبل، ولا يعرف الكثير عنها سوى أن أغلب مرشحيها شعرهم أسود اللون، وتنتهي اسمائهم بـ "أون"، ويستمع المواطنون حول العالم للكثير من الأمور المتعلقة بالرئيس الفرنسي والاتحاد الأوروبي.

وترى المجلة أن الجميع عليه الانتباه للانتخابات الفرنسية المقبلة، ومتابعة نتائجها باهتمام، لأنها قد تكون أهم حدث والأكثر إثارة في أوروبا هذا العام، وأرجعت ذلك إلى أربعة أسباب أوردتهم في التالي:

1- معركة متطرفين

على عكس الانتخابات الأمريكية، عندما نافس الحزب الديمقراطي التقليدي، نظيره الجمهوري غير التقليدي، فإن المرشحين لرئاسة الفرنسية غير تقليديين، وبعضهم متطرف جدا.

من اليمين المتطرف، هناك مارين لوبان، الشعبوية المناهضة للإسلام، والتي وعدت بوقف الهجرة، ولها سياسات مختلفة بشأن تحرير التجارة.

وهناك المُرشح الأوفر حظا للفوز بالرئاسة، فرانسوا فيون، وهو مرشح اليمين الوسط، واعتبرته المجلة "مُرشحا طبيعيا"، كما أنه معجب بسياسة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر التي خلطت بين القيم الاجتماعية التقليدية، بأجندة السوق التجاري الحر.

وعلى اليسار، هناك مرشح الحزب الاشتراكي بنوا هامون، وجان لوك ميلينشون مُرشح حزب "فرنسا الأبية" واللذان اقترحا سياسات مختلفة وجريئة، إذ يريد هامون تطبيق برنامجا جريئا ينادي بالعدالة الاجتماعية، ودعا إلى الدخل الأدنى للجميع، ويرغب الأخير في إصلاح النظام الديمقراطي الفرنسي.

2- معركة الوسط

قالت المجلة إن إيمانويل ماكرون، مُرشح حركة " "أن مارش" (إلى الأمام)، نموذج يجب متابعته، إذ أن سياسته لا يمكن وصفها بـ "غير التقليدية"، كما أنه ليس نائبا في البرلمان، كما أنه لم يترشح في أي انتخابات من قبل، ولكن صعود نجمه السياسي كان مذهلا مع ذلك.

وأشارت إلى أن ايدولوجيته هي التي سارت عليها الدول الغربية على مدار العقدين الماضيين، إلا أن ما يثير الاهتمام حقا هو أنه يفعل ذلك دون حمائية أو قومية.

وترى أن فوز ماكرون بالانتخابات، رغم توافر مؤشرات صعود الشعبوية، سيؤكد ذلك أن الدوائر الانتخابية في أوروبا ما تزال تميل إلى السياسات والاستراتيجيات القديمة، وإذا خسر سيشير ذلك إلى وجهة نظر معاكسة تماما.

3- روسيا تراقب

مثلما حدث في الانتخابات الأمريكية، هناك خوف من التدخل الروسي في الانتخابات الفرنسية.

تقول المجلة إن لوبان، وفيون، و ميلينشون متعاطفون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن بدرجات متفاوتة، وفي المقابل بإمكان بوتين الاستفادة من انتصار أي من الثلاثة.

وكانت لجنة الاقتراع الفرنسية أصدرت تحذيرا في فبراير الماضي، جاء بعد التقارير الروسية الخاطئة التي أشارت إلى قيادة فرانسوا فيون للسباق الرئاسي.

وفي الوقت ذاته، أعلنت الحملة الانتخابية لماكرون أنه كان ضحية لأكثر من محاولة اختراق، فخرج وزير الخارجية جان مارك ايرولت يندد بمحاولات الاختراق، وأكد أنها غير مقبولة.

وحتى الآن لا يوجد أي دليل على تدخل روسيا في سباق الرئاسة الفرنسي، وترجح المجلة أن الكرملين لا يلعب دورا مباشرا في العملية السياسية الفرنسية. ولكن في كل الأحوال روسيا ستترقب نتيجة الانتخابات الفرنسية، وسيمنحها بوتين الكثير من وقته واهتمامه.

4- فترة مضطربة في أوروبا

بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمعروف "البريكسيت"، وتفاقم أزمة اللاجئين، وأزمة الديون الألمانية في 2015، لم يعد الاتحاد الأوروبي قوي كسابق عهده، إلا أنه في نفس الوقت أكثر مرونة، وغير قابل للانهيار كما يقول كثيرون.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن الانتخابات الفرنسية قد تغير الأوضاع، فمثلا مارين لوبان، والتي تأتي في المركز الثاني في الاستطلاعات، طالبت بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول صيغة جديدة للاتحاد، على أن يتبع ذلك استفتاء عام حول استمرار عضوية فرنسا فيه.

أما ميلينشون، والذي أصبح في المركز الثالث، يرغب في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن معاهداته.

وتؤكد المجلة أن فوز أي منهما سيدفع أوروبا إلى الأمام نحو أزمة كبيرة.

فيديو قد يعجبك: