لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكونوميست: حاكم مكة يدمرها

09:07 ص الخميس 09 مارس 2017

الأمير خالد بن فيصل آل سعود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن الأمير خالد بن فيصل آل سعود حاكم مدينة مكة المكرمة، يحاول التعويض عما تسبب فيه من اخفاقات خلال الفترة الماضية، بتنفيذ مشروعات أكبر في المدينة السعودية.

وتقول المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن خالد بن فيصل وصل إلى منصبه، وأصبح حاكما لمكة عام 2007، بعد أن كان أميرا لمنطقة عسير، وقرر آنذاك أن ينفذ خطة لإقامة أبراج حديثة في مدينة أبها إلا أنها لم تحقق نجاحا كبيرا.

وأشارت المجلة إلى أن خالد بن فيصل استطاع محو معالم أبها القديمة، واستبدل مبانيها التراثية بناطحات سحاب ضخمة.

والآن، يبدأ الأمير السعودي مشروع تنمية جديد يعد الأكبر في الشرق الأوسط، إذ يخطط لبناء ناطحات سحاب أعلى أقدس الأماكن الإسلامية. ما يجعل الكعبة المشرفة تبدو أصغر كثيرا.

ولفتت المجلة لتسطح الحفارات للتلال التي كانت قديما مكان بيوت زوجات النبي والصحابة، والخلفاء الراشدين، حيث يُنفذ مشروع جبل عمر الاستثماري، ويتم استثمار مئات الملايين من الدولارات لإقامة برجين كل منهما من 50 طابقا في مكان بيت ثالث الخلفاء الراشدين.

ويرى المسؤولون إن عمليات الهدم التي تحدث في مكة الآن هي الثمن الحقيقي للتوسع.

يُشار إلى أن عدد الحجاج عام 1950 وصل إلى حوالي 50 ألف شخص، إلا أن عددهم وصل العام الماضي إلى 7.5 مليون حاج. وتقول المجلة البريطانية إن السلطات السعودية تسعى إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.

ومن جهته، يقول أنيس صيرفي، المهندس المعماري وعضو مجلس إدارة مشروع تطوير جبل عمر، إنه لا يوجد بديل آخر لاستيعاب هذا العدد الكبير من الحجاج.

كما أشارت المجلة إلى الحادث الذي وقع في موسم الحج في سبتمبر العام قبل الماضي، عندما وقعت رافعة في المسجد الحرام على المتواجدين بداخله، مما تسبب في مقتل 107 حاج. وبعد أسبوعين فقط من تلك الواقعة توفي 2000 حاج بسبب التدافع.

تقول الإيكونوميست إن حاكم السعودية الملك سلمان بن العزيز يرى أن زيادة عدد الحجاج يعود عليه بالنفع المادي، كما أنه يزيد من هيبته.

وأشارت المجلة إلى أنه في ظل خطط التغيير التي تقوم بها السلطات السعودية، فإن عائدات الحج ستزداد، لتنافس عائدات النفط، موضحة أن الحكومة تنفق المليارات على إنشاء السكك الحديدية، ومواقف الانتظار لـ 18 ألف حافلة لنقل الحجاج إلى الفنادق في الحرم المكي، التي يوجد أمامها مطعم ماكدونالدز للأكل السريع.

ووسط ما يحدث من تطورات، يقول أحد مواطني مكة إن السلطات حولت التراث الإبراهيمي القديم إلى محطة بنزين.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي كشف عنها العام الماضي، تسلط الضوء على مقومات المملكة السياحية، وتعد بأن تدّر المشروعات السياحية والتراثية المليارات على السعودية.

فيديو قد يعجبك: