ستريت جورنال: البيت الأبيض يدرس الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية

كتب - ممدوح عطا:

في تحول دراماتيكي في السياسة الخارجية التقليدية للولايات المتحدة الأمريكية، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن البيت الأبيض يجري مراجعة داخلية بشأن الاستراتيجية المتبعة في التعامل مع كوريا الشمالية.
وكشفت الصحيفة عن استخدام خيار التدخل العسكري أو تغيير النظام للحد من تهديد السلاح النووي لكوريا الشمالية، وإن هذا الخيار قيد الدراسة.
تأتي هذه المراجعة في أعقاب تقرير قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل "أكبر تهديد فوري" للولايات
المتحدة الأمريكية، حسبما أفادت الصحيفة.
وأكدت وول ستريت جورنال أن الاستفزازات الأخيرة من "مملكة الناسك" والتي شملت إطلاق صواريخ بالستية في بحر اليابان واغتيال الأخ غير الشقيق
لرئيس كويا الشمالية والمنفى في ماليزيا، أثارت هذا التحول السياسي، والتي أقلقت العديد من المسؤولين الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى تغريدة الرئيس الأمريكي في شهر يناير الماضي أن "كوريا الشمالية ذكرت توا من أنها في المراحل الأخيرة من تطوير سلاح نووي
قادر على ضرب أجزاء في الولايات المتحدة الأمريكية، إن ذلك لن يحدث". وقامت كوريا بعدها بأسابيع بإجراء اختبار صاروخي.
وأضافت وول ستريت جورنال أن نائبة مستشار الأمن القومي كاثلين ترويا مكفارلاند تشاورت مع مسؤولين آخرين لمعالجة سلسلة الاستفزازات الأخيرة
لكوريا الشمالية، وأنه في اجتماع عقد منذ أسبوعين، ناقش المسؤولون احتمالية وجود خطة "خارج الاتجاه العام".
وطبقا للصحيفة، طلبت نائبة مستشار الأمن القومي كل الخيارات لمعالجة السياسة الأمريكية تماما تجاه كوريا الشمالية. وتضمنت الخيارات الاعتراف
بكوريا الشمالية كدولة نووية وإمكانية شن معركة عسكرية مباشرة.
وأضافت الصحيفة أنه يجري الآن مراجعة الاقتراحات قبل عرضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسوف تقابل هذه الاقتراحات بالقلق من جانب الصين حليف كوريا الشمالية من زمن طويل، التي استجابت للحظر المفروض على صناعة الفحم في كوريا الشمالية. إضافة لذلك، يخشى العديد من الخبراء أن صراع عسكري مباشر من شأنه أن يشعل حربا شاملة، بما في ذلك قصف مدفعي مباشر لسيول، عاصمة كوريا الجنوبية.
وتؤكد "وول ستريت جورنال" أن الأكثر إثارة للقلق هو احتمال لمزيد من الاستفزازات من كوريا الشمالية، والتي قد تؤثر على التحول السياسي الأخير، ففي
وقت مبكر من هذا الشهر، تجرى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية سنوية "فرخ النسر" و "مفتاح الحل" وتضم 17 ألف جندي أمريكي
وأنظمة دفاع جوى وهو ما قد تزيد من استفزازات كوريا الشمالية.