إعلان

صور- كيف نجا 6 أطفال سوريين بمفردهم من القصف في حلب؟

11:28 ص الإثنين 13 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتبت- هدى الشيمي:

تمكن ستة أطفال من بينهم رضيع في شهره التاسع من النجاة بعد عيشهم ثمانية أسابيع بمفردهم، خلال القصف الجوي في مدينة حلب السورية.

تقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في قصة مُصوّرة على موقعها الإلكتروني، إن الأشقاء الستة تحملوا على مدار شهرين أشد الغارات الجوية التي حدثت في سوريا خلال الحرب التي تُكمل عامها السادس بعد يومين.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنهم كانوا يتناولون قطعة من الخبز يوميا، وينظفون شقيقهم الصغير بقصاصات ورق حصلوا عليها من مكب نفايات قريب منهم، بينما تناول شقيقهم الأكبر مُحمد، 12 عاما، العطر لكي يُخدره الكحول الموجود فيه، وينسى ما يمرون به.

اضطر محمد وأشقائه هنادي، 10 أعوام، إبراهيم، 9 أعوام، وضحى 6 أعوام، وزكريا 5 أعوام، وشقيقهم الأصغر يامن 9 أشهر، الاعتناء بأنفسهم ومواجهة ظروف الحياة التي أجبروا على عيشها، بعد اختفاء والدهم المُقاتل، وإلقاء القبض على والدتهم لاشتراكها معه في الجريمة.

يعيش الأطفال الستة بمفردهم منذ سقوط قنبلة برميل على منزلهم، حيث كانوا بداخله ودفنوا تحت الأنقاض.

ولا يتذكرون ما حدث تحديدا، ولكن ما يعرفوه أنهم سمعوا صوتا عاليا وشعروا بالرعب، وفجأة وجدوا أنفسهم وسط الأنقاض والدخان الكثيف، وشموا رائحة تشبه الكلور، حتى أنقذهم الجيران ونقلوهم إلى الغرفة الصغيرة، وفقا لما قالوه للصحيفة البريطانية.

يروى محمد ما حدث، قائلا : "كنّا داخل المنزل عندما سقطت القنبلة علينا، وأخرجونا من تحت الأنقاض بالبلدوزر".

ويقول محمد إنه لا يخشى الحياة في حلب. ويتابع : "لقد دُمّر منزلنا، ولا أعلم لماذا ألقي القبض على أمي، أنا اعتني بالجميع الآن".

يعيش الأطفال الآن في ملجأ أيتام، لم تكشف الصحيفة عن مكانه لضمان أمنهم وسلامتهم، ذلك بعد إنقاذ العمال المحليين العاملين في مؤسسة كاريتاس الدولية، والتي تدعمها المؤسسة الكاثوليكية الخيرية للتنمية الدولية ومقرها بريطانيا "CAFOD" في الثاني من فبراير الماضي.

عثر عمّال الإنقاذ على الأطفال وهم في حالة سيئة لأبعد الحدود، يعيشون في غرفة صغيرة في الطابق الأول من بناية دمر القصف نصفها، يحاولون التغلب على البرد باستخدام أغطية خفيفة متسخة.

قال عمّال الإنقاذ للصحيفة البريطانية إن رائحة البول والبراز ملأت الغرفة، وأغلقت درجات السلالم بالقطع الخرسانية الكبيرة التي وقعت من سقف البناية جراء القصف المتواصل.

وذكرت الصحيفة أن حلب أصبحت خالية من المياه، والطعام، والكهرباء، والعمل، والمدارس والمشافي منذ بدء القصف.

في صباح كل يوم، يغادر الأطفال غرفتهم الضيفة من أجل البحث عن قطعة من النحاس، أو أي شيء ثمين يستطيعون استبداله بالطعام، أو الماء النظيف.

ويقول محمد، الذي أصبح رب الأسرة في ذلك السن الصغير، إنهم كانوا يتناولون الطعام مرة واحدة في الصباح، وعادة ما يكون ذلك الطعام قطع من الخبز، وأحيانا أخرى يحصلون على طعام من الجمعيات الخيرية.

تقول هنادي، 10 أعوام والطفلة الوحيدة في الأسرة، إنها كانت تذهب إلى المدرسة برفقة شقيقها الأكبر قبل الحرب. إلا أن أشقائها الصغار فلم يسمح لهم الصراع بالذهاب إلى الحرب.

وتحدثت عن الرعب التي عاشته هي وأشقائها خاصة في الليل، ففي إحدى الليالي دخل رجل غرفتهم وسرق طعامهم، حاولوا منعه إلا أنهم لم يستطيعوا مقاومته.

ويقول باتريك نيكلسون أحد المسؤولية في كاريتاس، إنهم عندما وصلوا إلى الغرفة التي تأوي الأطفال الصغار، أصيبوا من الحزن الشديد على وضعهم، خاصة الطفل الصغير الذي لم يعتني به أحد، ولم يتم تنظيفه كما ينبغي لمدة شهرين.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان