لماذا ترفض 97 شركة أمريكية بينها جوجل وفيسبوك حظر ترامب؟

كتب - علاء المطيري:

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن شركات جوجل وأبل وأكثر من 90 شركة أمريكية أخرى أعلنت رفضها لقرار دونالد ترامب بحظر مهاجري 7 دول من دخول أمريكا لمدة 120 يومًا، مشيرة إلى أنها اقامت دعوى قضائية ضد القرار الذي وصفته بأنه غير دستوري ولا يمثل أمريكا وأنه يضر بالاقتصاد.

ويعتبر ترامب أن القرار التنفيذي الذي اتخذه في 27 يناير الماضي يمثل ضرورة لمنع المتشددين الإسلاميين من دخول أمريكا، وفقًا للوكالة التي أوضحت أنه لم يتثن الحصول على تعليق من البيت الأبيض بعد تحرك الشركات لمواجهة القرار.

وذكرت الوكالة في تقرير نشرته الاثنين أن عدد الشركات المشاركة في الاعتراض على القرار 97 شركة بينها شركات "جوجل" "فيسبوك" و"تويتر" إضافة إلى شركات غير عاملة في مجال التكنولوجيا.

وحددت الوكالة بعض الأسباب التي ساقتها الشركات لمعارضتها حظر ترامب.

"يضر بالاقتصاد الأمريكي"

المهاجرون سوف يتجنبون الولايات المتحدة مستقبلا ويبحثون عن دول بديلة لا يمكنها أن تحظر تواجدهم بصورة مفاجئة كما حدث معهم بعد قرار ترامب.

هذا سوف يعطل مستويات الإبداع ويدفع العديد من الشركات الكبرى لنقل مقراتها خارج الولايات المتحدة وربما يمتد الأمر إلى امتناع بعض الشركات عن الاستثمار في أمريكا.

"يضر بأعمال تلك الشركات"

ويضاف إلى ذلك ظهور صعوبات أكبر في مجال التوظيف الذي ستعتمد قواعده على جنسية الموظف أكثر من قدراته الإبداعية ونجاحه.

وترى الشركات أن القرار يمكن أن يحرمها من توظيف أشخاص لهم مواصفات علمية عالية.

كما أن القرار يضر بالعمليات اليومية لتلك الشركات حيث ستجد صعوبة في تنقل موظفيها وعقد لقاءات ومؤتمرات في الخارج بسبب حالة عدم اليقين حيال إمكانية عودتهم إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، إذا كانوا من الدول التي يشملها قرار الحظر.

"غير قانوني"

تعتبر الشركات أن قرار الحظر غير قانوني لأنه حرم مهاجرين من دخول أمريكا على أساس أصولهم والأماكن التي يقدمون منها، وهو ما يجعله غير متوافق مع الدستور الأمريكي.

"يضر بريادة الأعمال"

وفقا لوثائق المحكمة، هناك ما بين 200 إلى 500 من الشركات الأمريكية الكبرى أسسها مهاجرين أو أبناء مهاجرين، بما فيها شركات أبل وجوجل، حسب قائمة مجلة فورتشن لأكبر الشركات الأمريكية.

وتعتبر الشركات أن الطاقة التي يحملها المهاجرون إلى أمريكا تساهم في نهوضها وفي ريادة الأعمال التي سوف تضر بصورة كبيرة بسبب قرار حظر المهاجرين، مشيرة إلى أن المهاجرين مثلوا دفعة قوية للاقتصاد وأحد أعظم محركاته التي كان لها علامة مميزة في تاريخ الإبداع.