إعلان

فورين بوليسي: ترامب سيدمر الاتحاد الأوروبي بـ"حرب العملة"

08:00 ص الإثنين 06 فبراير 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قالت دورية "فورين بوليسي" إن "حرب العملة" التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد ألمانيا يمكن أن تدمر الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ترامب أعلن حربه على الاقتصاد العالمي بعد أسبوع من توليه السلطة في 20 يناير الماضي، وأن الاتحاد النقدي الأوروبي سيكون هدفًا لسياساته القادمة من أجل التخلص من الذراع الاقتصادي الطويل لألمانيا.

وأضافت أن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) تمثل دعامة الوحدة الأوروبية، مشيرة إلى أن ترامب يمكن أن يدمر الاتحاد الأوروبي باستهدافها.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن حرب العملة التي تضعها الإدارة الأمريكية في حسبانها لا تستهدف الصين - المتهمة منذ وقت طويل بغش العملة - فقط، بل أيضًا ضد ألمانيا، مشيرة إلى زعم بيتر نافرو، رئيس مجلس التجارة الخارجية في إدارة ترامب، بأن ألمانيا تستخدم عملتها لاستغلال جيرانها والولايات المتحدة.

وأضاف في تصريح له، الثلاثاء الماضي: "ألمانيا تستغل الاتحاد النقدي لأوروبا كآلية أساسية لحماية مصالحها وزيادة نفوذها"، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن تصريحات ترامب تضمنت ذلك بصورة صريحة.

وأشارت إلى أن المخاوف من تنامي نفوذ ألمانيا تعبيرًا غريبًا وفكرة تتعلق بداء العظمة المصاب به - بصورة نسبية - بعض الاقتصاديين الناشئين وصناع القرار في أمريكا.

تقويض النفوذ الألماني
وتابعت المجلة: "لا أحد يشك في أن البيت الأبيض لديه أدوات تمكنه من التخلص من ذراع ألمانيا الطويل عن طريق تغيير سياسات واشنطن الاقتصادية بما فيها التزامها في التعامل بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) التي تعد دعامة ترامب الدول الأوروبية في الوقت الحالي".

وقالت إن إدارة ترامب يبدو أنها بدأت للتو في المضي قدمًا في هذا الاتجاه.

وكانت بداية الانتقادات التي تم توجيهها لألمانيا في سبعينيات القرن الماضي، وركزت على النظام النقدي الأوروبي الذي سبق وجود اليورو.

وفي تلك الفترة تم تثبيت النظام النقدي الأوروبي مع تغيرات نسبية في سعر صرف العملات التي أوجدتها "معاهدة بريتون وودز" - نظام النقد العالمي الذي تأسس عام 1944 وأدى إلى قيادة الدولار الأمريكي لسوق الصرف عالميًا حتى عام 1971.

ولفتت المجلة إلى أن أوروبا أسست نظامها النقدي بعدما أزمات في النظام النقدي بسبب سوء الإدارة في فترة حكم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، حيث أدى ضعف الدولار إلى تدفق رؤوس الأموال - قصيرة الأمد - إلى ألمانيا بصورة دعمت المارك الألماني أمام الفرنك الفرنسي وأدت إلى تعقد العلاقات التجارية بين الدول الأوربية أكثر تعقيدًا.

الارتياب
لكن هناك شك دائم في أن ألمانيا كانت تحاول الحصول على مزايا طويلة الأمد من نظام الربط بين العملات. ففي ثمانينيات القرن الماضي قال دنيس هيلي، زعيم حزب العمال السابق، أن نظام النقد الأوروبي سيصب لمصلحة ألمانيا، وهو ما رد عليه وزير مالية ألمانيا حينها بأنه من المتوقع أن يكون لألمانيا قدرة تنافسية عالمية عن طريق الحد من قدرة العملات الأخرى على الانتقاص من العملة الألمانية، وفقًا للمجلة.

وأوضحت أنه منذ ذلك الحين كانت معدلات التضخم في ألمانيا أقل من فرنسا وأقل بكثير من دول البحر المتوسط.

وذكرت المجلة قدرة ألمانيا الاقتصادية تزايدت بمرور الوقت حتى أصبحت في نهاية الأمر لديها القدرة على القبض على زمام الاقتصاد الأوروبي، لتسيطر في الألفية الجديدة على العالم اقتصاديًا بعدما فشلت خطتها العسكرية على السيطرة عليه، قبل قرن من الزمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان