لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: هل تستقر الموصل بعد طرد الجهاديين؟

03:17 م الثلاثاء 28 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - منه الشاذلي:

أطلقت القوات الحكومية العراقية حملة حاسمة لإعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل الأسبوع الماضي، والتي تعتبر من أكبر المعاقل الحضرية الباقية في قضية داعش، وقدمت طائرات القوات الخاصة الأمريكية دعمًا عسكريا للمعركة التي يعتقد القادة أنها قد تستمر لعدة أشهر، بحسب ما ورد بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

النصر ليس مضمون والتكلفة الإنسانية قد ترتفع بشكل حاد، ولكن تمكنت القوات العراقية من تقليل فرص الاستيلاء داعش مجددا على الجانب الشرقي من المدينة.

مع ذلك فإن التحدي الأكبر يلوح في الأفق وراء المعركة الحالية: هل الموصل والمناطق المأهولة بالسُنة في العراق يمكن أن تستقر بمجرد خروج الجهاديين منها؟

قالت واشنطن بوست إن الانطباع عن الأسابيع الأولى للرئيس ترامب في مكتبه جعل فرص النجاح في ذلك من أصعب ما يمكن.

وأضافت أن التوترات الطائفية بين الشيعة - التي تمثل الأغلبية- والسنة والأكراد - الذين يمثلون الأقلية- ساعدت على صعود داعش، ولا سيما من خلال التمييز ضد السُنة من قبل الحكومة ببغداد والتي يقودها الشيعة المدعومون من قبل إيران.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد سقوط الموصل في 2014، كان للرئيس أوباما يدًا في عزل الوزير العراقي السابق نوري المالكي -الذي أشعل الطائفية- وتعيين حيدر العبادي -الأكثر اعتدالا- بدلًا منه، والذي تعهد بدوره لبناء نظام أكثر شمولًا.

وأضافت أنه تم إحباط نوايا عبادي الحسنة من قبل المتشددين الطائفيين بما في ذلك مجموعات الميليشيات الشيعية التي تسيطر على ايران.

ونتيجة إلى ذلك، مضى الهجوم العسكري قدمًا لاستعادة الموصل دون اتباع الخطوات السياسية التي تعزز من ابتعاد الزعماء السنية المعتدلين عن المتشددين الذين يدبرون لحركة تمرد ضد بغداد.

وترى أنه في حين أن أوباما يستحق اللوم بسبب تهربه من التحديات السياسية في العراق، إلا أن وجود ترامب أدى إلى تفاقم المشكلة؛ فاقتراحاته المكررة عن أنه ربما يحجز على حقول النفط العراقية، أدت إلى نفور بين العراقيين، على الرغم من إنكار وزير الدفاع جيم ماتيس ذلك.

وقالت واشنطن بوست إن ترامب، وعلى نحو أسوأ، أضاف العراق إلى قائمة الدول ذات الأغلبية المسلمة التي يحظر زوارها ومهاجريها، ودفع معارضين عبادي إلى المطالبة بطرد الأمريكيين المتآمرين ضد الأمم الإسلامية بما فيهم القوات الأمريكية من البلد.

وأشارت إلى أن العراق قد يواجه تمردا سياسيا يؤدي إلى انهيار حكومة العبادي، إذا كان رئيس الحكومة اتبع قرار البرلمان العراقي بمعاملة الأمريكيين بالمثل.

وقالت إن لو كان حدث ذلك لسعت الميليشيات الشيعية لتحل محل القوات الأمريكية في الكفاح من أجل الموصل، أو على الأرجح قد يطالب عملاء إيران أن تغادر كل القوات الأمريكية العراق في الحال بعد المعركة.

ومن شأن ذلك أن يضمن هيمنة العناصر الطائفية بين السنة والشيعة عمليا، وفتح باب لعودة تنظيم القاعدة أو عناصر جهادية أخرى، بحسب واشنطن بوست.

وتقول الصحيفة أن ماتيس قلل من وطأة ذلك الخطر خلال زيارته لبغداد يوم الاثنين الماضي، مصرحًا بأنه يعتقد أن ذلك الصراع سيظل مستمرًا لفترة من الوقت ولكننا سنقف بجانب بعضنا البعض.

وتساءلت لماذا يجب على الإدارة الأمريكية أن تحظر جميع العراقيين من دخول أمريكا في حين أنها تعتبر العراق شريكا جديرا؟

فيديو قد يعجبك: