"إف بي آي" تستخدم 48 سؤالا للتعرف على الإرهابيين
كتبت- هدى الشيمي:
على مدار العام ونصف الماضيين، استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" نظام التسجيل السري لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي يحققون معه يُنفذ هجوما إرهابيا، عُرف باسم "مؤشرات تعبئة العنف"، بحسب ما ورد في موقع "إنترسيبت" الأمريكي.
أوضح الموقع الذي حصل على نسخة من الوثيقة الموجودة لدى الـ "إف بي آي"، أن النظام السري يعتمد على عدة عوامل تتمثل في، المعتقدات الدينية، تاريخ السفر، السجلات المالية، والحالة الصحية، والمظهر.
ويتضمن النظام حوالي 48 سؤالا، يجب أن يجيب عليها المشتبه به في العمليات الإرهابية ضمن التحقيقات، ووفقا للوثيقة التي حصل عليها الموقع فقد بدأ العمل بذلكالنظام في خريف 2015.
ومن بين الأسئلة الـ48، ما يتعلق مباشرة بتخطيط المشتبه به لعمل إرهابي، أو استخدامه الأسلحة، أو تلقّيه تدريبا على القتال في بلد أجنبي، أو محاولته الحصول على مواد تصنيع عبوات ناسفة.
وبحسب الموقع، هناك بعض الأسئلة العادية، والتي تتمثل في ما إذا كان المشتبه به قام بتشفير أو محو تاريخ تصفحه على الانترنت، أو قام ببعض الأنشطة التي تُحاكي بيئة الجيش مثل استخدام الليزر، أو ممارسة الرماية، أو الذهاب إلى رحلات التخييم، وغيرها.
وأشار الموقع إلى أن بعض الأسئلة يُخيم عليها الطابع الشخصي، وتحاول التطرق إلى الحالة العاطفية للمشتبه به، مثل معرفة إذا غير مظهره، أو بعض عادته، أو له تاريخ مع مرض نفسي، أو تعاطي المخدرات.
ورغم أنه من المفترض أن يكون النظام عالميًا، يستخدم للكشف عن التخطيط للعمليات الإرهابية بصفة عامة، يشير الموقع إلى تضمين الأسئلة بالعديد من المصطلحات الإسلامية، ليبدو الأمر وكأنه مُعد للكشف عن الإرهاب والتطرف الإسلامي.
وذكر الموقع أن الـ" إف بي آي" يسعى لفهم الأسباب الرئيسية وراء تنفيذ عملية أو جريمة إرهابية، باستخدام الجرائم السابقة، للتنبؤ ومنع وقوع هجمات جديدة.
ويشير الموقع الأمريكي لاتباع الـ "إف بي آي" خلال الآونة الأخيرة أساليب أكثر عدائية من أجل إلقاء القبض على المشتبه بهم في تنفيذ العمليات الإرهابية، ومنع حدوث أي من هذه الهجمات، مما دفع الناشطين في حقوق الإنسان والمحامين في التنديد بتلك الممارسات، وأكدوا أن الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن المشتبه بهم في الأماكن الخاطئة.
فيديو قد يعجبك: