الخبير الاقتصادي محمد العريان: هذه لحظة الحقيقة لـ"بيتكوين"

كتب – محمد الصباغ:

قال الخبير الاقتصادي العالمي، محمد العريان، اليوم الثلاثاء، إن ظاهرة العملات الرقمية (بيتكوين) يمكن أن تنهار لتصبح أكبر الفقاعات المالية على مدار التاريخ.

وكتب في مقال له بشبكة بلومبرج، بعنوان "ربما هذه لحظة الحقيقة لعملة بيتكوين"، إن العملة الإلكترونية "بيتكوين" شهدت عامًا رائعًا، والفضل في ذلك يعود إلى عدد أشخاص قليل لكنهم مؤمنين بالقوة المدمرة لهذه العملة ذات الطابع السري.

وأضاف: "والآن، بالرغم من تراجع قيمة بيتكوين بمقدار أكبر من الثُلث في أيام قليلة خلال الأسبوع الماضي، ومع معاناة التبادلات المالية في محاولة التماشي مع نشاطها، وجدت الأسواق نفسها في مرحلة خطيرة – وربما وجودية".

ربما هذا التغير الكبير في السعر سيكون عامل محفز لانتشار الوجود المحدود بين المؤسسات في هذه السوق. ويمكن أن تصبح مرحلة انخفاض في قيمة الفقاعة التاريخية.

وتابع العريان في مقاله، إن بيتكوين وصلت إلى مراحل بارزة مع تحول قيمتها من ألف دولار أمريكي في بداية العام لتصل وصعودها إلى حاجز 20 ألف دولار خلال الأسبوع الماضي. وأضاف أن الأكثر أهمية هو أن ذلك تسبب في تغذية التقدير المتزايد لمستقبل العملات الإلكترونية، والإبداع المسمى "بيتكوين".

وكتب أيضًا: "ويجدر الإشارة إلى أن هناك فشل أيضًا. على الأقل حتى هذه اللحظة وباستثناء الصين، لم تجذب عملات بيتكوين الحكومات بسبب المخاوف من حماية العملاء، وغسيل الأموال، والأنشطة الإجرامية الأخرى، وأيضًا الاستقرار المالي".

وقال الخبير الاقتصادي إنه بعدما مرت العملة الإلكترونية "بيتكوين" بأفضل مرحلة خلال الأسابيع الماضية في تاريخها القصير، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان السعر الأخير الذي وصلت إليه العملة سيثبت صحة ما يره مستخدموها بأنه أمر "صحي"، وسيعمل على تشجيع المستثمرين على استخدامها، ويوازن بين قاعدة المستثمر والمنتجين.

وبحسب العريان، فمتى يحدث ذلك، سيساعد بيتكوين على زيادة أعداد المستخدمين للعملة الرقمية، ويقلل من احتمالية ردود الفعل القوية ضدها، ويخفض من خطر الانهيار.

وبغياب ذلك، لن يستطيع الإيمان الكبير والالتزام من جانب مستخدمي العملة الرقمية حماية مستثمري التجزئة الذين وجدوا سعرًا رائعا قبل أن يواجهوا انهيار يمكن ان يتفوق على أكبر فقاعات الاستثمار في التاريخ.