أمين منظمة العفو الدولية يشيد بمحمد بن سلمان ويحذر من "فخ الوعود"
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أشاد الأمين العام لمنظمة العفو الدولية (أمنيستي) سليل شيتي، بالإصلاحات الأخيرة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لافتًا أن الأمير الشاب يسعى إلى مزيد من تحديث الواقع الاجتماعي داخل المملكة.
وقال شيتي في مقال بمجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن رؤية ولي العهد السعودي جريئة وتتطلع إلى فك قيود المجتمع السعودي من سنوات الجمود الفكري، ولذا لا يمكن التقليل من شأن أهدافه.
وأشار الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، إلى علامات مبكرة على صعود نجم ولي العهد، ويعد السماح للمرأة السعودية بالقيادة مؤشرا مهما على إصلاحاته الطموحة، بالإضافة إلى "حملة التطهير" ضد الفساد، والتي طالت عدداً من الأمراء والوزراء السابقين.
وقال شيتي إن هناك أطراف إقليمية ودولية لم تنظر بتفاؤل إلى إصلاحات ولي العهد السعودي، ومع ذلك، فإن المعيار الحقيقي لما إذا كانت المملكة العربية السعودية تتغير للأفضل ليس قدر الثناء الذي يتلقاه الأمير الشاب في الصحف السعودية فحسب، ولكنه ينعكس على طبيعة الحياة بالنسبة للسعوديين العاديين.
واعترف الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن السلطات السعودية قلصت من مضايقتها لكل من يجرؤ على تقديم رأيا مخالفا، مشيدًا بتجنب الحكومة السعودية صدور أحكام بالإعدام بحق الأفراد دون 18 عامًا، لكنه نوه إلى استمرار التمييز في الواقع اليومي للنساء والفتيات السعوديات.
واعتبر شيتي أن ولي الأمير محمد بن سلمان هو قوة دافعة للتغير داخل المملكة، إلا أنه حذر المجتمع الدولي من الوقوع في فخ الوعود التي لا تتحقق، لافتًا أن سجل ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ لم يتحسن ﺑﺎﻟﻘـﺪر اﻟﻜﺎفي.
وحذر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية من محاولة خلط الأوراق في الإصلاحات التي يقوم ولي العهد السعودي، منتقدًا الاعتقالات التي تستهدف الصحفيين والنقاد والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ويستدرك شيتي بالقول: "قد اختارت السلطات إصدار مرسوم ملكي يسمح للمرأة بأن تقود في الشهر نفسه أتمت حملة من الاعتقالات بحق ناشطين بارزين في المجتمع المدني".
فيديو قد يعجبك: