صحفية بـ"هاآرتس": الإسرائيليون اغتالوا القعيد "أبو ثريا" بسبب شجاعته
كتب - هشام عبد الخالق:
قالت الصحفية الإسرائيلية أميرة هاس إنه "من المثير للدهشة أن ترى أي خوف في عيون الجنود الإسرائيليين الذين اغتالوا الشاب الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا، البالغ من العمر 29 عامًا يوم الجمعة، حيث كانوا على الجانب الآخر من السياج الحدودي، شرق حي الشجاعية في غزة".
وتابعت هاس، في مقال جديد لها بعنوان "اغتيال رجل قعيد" نُشر بصحيفة هاآرتس العبرية: "ما الخطر الذي مثّله أبو ثريا؟ كان واقفًا بين المتظاهرين، وبالنظر لطبيعة إعاقته، لم يكن يمثل خطرًا يستدعي قتله، كان يتحرك باتجاه تل رملي، فهل كانت شجاعته هي التي أقلقت الجندي الإسرائيلي على الجانب الآخر من السياج؟
كان أبو ثريا جُرح بشدة خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008/2009، عندما فقد كلتا قدميه. وقالت صحيفة الوطن الفلسطينية، نُشرت عام 2015، إنه وأصدقاءه كانوا هدفًا للقصف الإسرائيلي على مخيم البريج للاجئين، وتعافى بعد ذلك من إصاباته وعمل كمنظف لزجاج السيارات في شوارع غزة.
ويظهر "أبو ثريا" في فيديو يعود تاريخه إلى يوم الجمعة، في منطقة مفتوحة عند الحدود مُلوحًا بعلم فلسطين.
عندما حلّ منتصف نهار يوم الجمعة، أُذيع مقطع فيديو له وهو يقول لكاميرا قناة تلفزيونية، إن تلك المظاهرات هي رسالة لجيش الاحتلال الصهيوني إن: "هذه أرضنا ولن نستسلم"، وتظهر مقاطع الفيديو اللاحقة أبو ثريا محاطًا بمجموعة من الشباب الفلسطيني ورأسه إلى أسفل، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى وإعلان وفاته في وقتٍ لاحق برصاصة في الرأس.
وتساءلت الصحفية هاس في نهاية مقالها: "هل تم التلاعب بالفيديو؟ هل وجّه أبو ثريا صاروخًا نحو الجنود؟ لو كان هذا هو سبب قيام الجندي الإسرائيلي بإطلاق الرصاص على رأس رجل قعيد؟ لو كانت هذه الحال، لماذا لم تعلن وسائل الإعلام هذا؟ وأن الجيش أنهى -بهذه الحركة- الخطر الذي كان يهدد حياة الجنود".
فيديو قد يعجبك: