إعلان

واشنطن بوست: هجوم الروضة ثاني أكثر الهجمات دموية في 2017

11:24 ص السبت 25 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الجمعة، إلى أن شبه جزيرة سيناء طالما امتلكت سمعة كأحد أكثر مناطق الجذب السياحي في مصر، لكن خلال السنوات الأخيرة هزت سلسلة من الهجمات العنيفة المنطقة متناثرة السكان لتحمل سيناء سمعة بأنها بقعة ساخنة للإرهاب.

وذكرت الصحيفة في وقت متأخر الجمعة أن الهجوم الإرهابي على مسجد في بئر العبد والذي أسفر عن استشهاد 235 شخصًا، يؤكد على هذا الأمر.

وأشار تقرير واشنطن بوست أيضًا إلى أنه بعدد الضحايا، فإن الهجوم يعد الأكثر دموية في التاريخ المصري، على حد قول الصحيفة. وقارنت الهجوم بتفجير الطائرة الروسية في عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 224 شخصا هم كل الركاب وطاقم القيادة.

وتابعت الصحيفة أن الهجوم يؤكد على أن شبه جزيرة سيناء باتت واحدة من الأماكن التي تشهد عمليات إرهابية دموية في العالم. ولفتت إلى أن الهجوم الإرهابي في بئر العبد هو ثاني أكبر الهجمات في العالم من حيث عدد الضحايا في عام 2017 إلى الآن، ويسبقه فقط التفجير الانتحاري في العاصمة الصومالية مقديشيو في الشهر الماضي، والذي شهد مقتل 358 شخصًا.

واعتبرت واشنطن بوست أن ما يجعل المنطقة تشهد عدد كبير من ضحايا الهجمات الإرهابية يعود في جزء منه إلى عدم وجود انتشار سكاني في شبه الجزيرة، حيث يعيش 1.4 مليون شخص في مساحة أقل من مساحة فيرجينيا الغربية (60 ألف كيلو متر مربع تقريبًا).

وقالت إن هناك عدد من القتلى في الهجمات الإرهابية في سيناء أكبر من عددهم في دول العالم عدا سوريا والعراق وأفغانستان والصومال. وكل هذه البلدان عدد سكانها أكبر بعشر أضعاف من عدد سكان سيناء.

لكن عاد التقرير ليبرز أن سيناء ليست بأكملها متضررة. فأغلب الهجمات الإرهابية الأخيرة تكون في شمال سيناء.

وقال زاك جولد، الزميل بمركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط، إن الأماكن السياحية في جنوب سيناء لم تعد تواجه أعمال عنف مثل ما كان يحدث في الماضي.

وأضاف أن المقاتلين المؤيدين لتنظيم داعش الإرهابي في سيناء لا يهدفون بهجماتهم إلى إظهار سيطرتهم على مناطق بشكل كامل، بل يسعون لإظهار أن "الدولة المصرية تفتقد للسيطرة".

كما أشار تقرير واشنطن بوست إلى أن استهداف المسجد الصوفي في بئر العبد أمر لافت، فطالما استهدفت الهجمات قوات الجيش والشرطة.

واختتم التقرير بسؤال حول طريقة تعامل السلطة المصرية مع هذا التصعيد في الهجمات الإرهابية. وقال جولد: "عندما قال الرئيس المصري إنه سيرد بقسوة، السؤال الذي أوجهه هو، ما هو الأقسى مما تم فعله؟ وكيف سيكون ذلك أكثر نجاحًا؟"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان