لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: موجابي يفقد عرشه "من أجل الحب" بعد أن قرر تسليم الرئاسة لزوجته

09:16 م الجمعة 17 نوفمبر 2017

موجابى وجريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

استهلت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحيتها، الجمعة، بعنوان "فجر ملبد بالغيوم ينتظر حقبة موجابي في زيمبابوي"، والتي تحدثت فيها عن مساهمة أطماع زوجة الرئيس الزيمبابوي جريس موجابي في الإطاحة بزوجها من منصبه، رغم استمرار موجابي في سُدة الحكم بزيمبابوي نحو "أربعة عقود".

وقالت الصحيفة إن الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي احتفظ بمقاليد الحكم في بلاده نحو 37 عاماً، اعتماداً على إقصاء كل من تسول له نفسه ويتحدى هيمنته على سياسة البلاد، لكنه في النهاية ربما يكون فقد عرشه "من أجل الحب"، بعد أن اتخذ قرارًا بتمهيد الطريق أمام زوجته لخلافته.

وأكدت الصحيفة أن قرار إقالة نائبه إمرسون منانجاجوا، الاثنين الماضي، كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة لجنرالات الجيش الزيمبابوي، بعد أن اتضح للجميع أن مشاعر موجابي تجاه زوجته، جريس موجابي، قد قادته إلى تقديمها أمام الشعب كنائبة له، الأمر الذي تسبب في انتشار حالة من السخط العام، وذلك بسبب كثرة علامات الاستفهام حول "جريس موجابي".

وأبدت "نيويورك تايمز" مخاوفها بشأن الغموض الذي يكتنف مستقبل منصب الرئاسة في زيمبابوي، بعد ظهور تقارير تفيد بأن "جريس موجابي" فرت إلى نامبيا، وخضوع زوجها روبرت موجابي تحت الإقامة الجبرية، فضلًا عن البيان المبهم والغامض للممثل عن جيش زيمبابوي.

وفي كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الوطني الذي سيطر عليه الجيش، الأربعاء الماضي، قال متحدث عسكري إن الجيش يتوقع عودة الأمور إلى "طبيعتها" بمجرد استكمال "مهمته".

وشددت الصحيفة على أن آخر شئ ينتظره الشعب الزيمبابوي هو تكرار سيناريو موجابي مرة أخرى، لافتة إلى أن الشعب الزيمبابوي لا يتوقع مزيد من القمع الوحشي والخراب الاقتصادي الذي كان "طبيعياً" في عهد روبرت موجابى على مدى أربعة عقود.

لكن التقرير حذر من احتمال صعود نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا، والمعروف محليًا باسم "التمساح"، مؤكداً أن ظهور "منانجاجوا" لا يمثل بارقة أمل لانفتاح زيمبابوي على قواعد الديموقراطية الحقيقية.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إن فجر حقبة ما بعد موجابي، مهما كان غائماً، يمكن أن يكون فرصة للاتحاد الإفريقي والدول النامية في جنوب القارة الإفريقية، إضافة إلى الجار الأكثر قوة لزيمبابوي (جنوب إفريقيا)، للضغط من أجل إرساء آليات الديمقراطية الحقيقية في زيمبابوي، علاوة على مساعدة اقتصاد زيمبابوي على التعافي من سنوات سوء الإدارة والفساد".

ومن المعروف أن الرئيس موجابي ظل يتولى قيادة زيمبابوي منذ حصول البلاد على الاستقلال عن بريطانيا في 1980.

وتسببت إقالة نائب الرئيس الذي يدعمه بعض جنرالات الجيش لخلافة موجابي في ارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء حقبة "موجابي"، وقالوا علناً إنهم لن يسمحوا لشخص لم يقاتل في حرب الاستقلال في السبعينيات بأن يحكم البلاد.

ووُضع موجابي (93 عاما)، رهن الإقامة الجبرية بعد تولي الجيش لمقاليد السلطة في البلاد الأربعاء الماضي، وسط صراع على السلطة عمن سيخلف موجابي في حكم البلاد؟.

فيديو قد يعجبك: