إدارة ترامب تزيح الستار عن قواعد سرية الأمن الإلكتروني

واشنطن- (أ ش أ):

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن البيت الأبيض أعلن للمرة الأولى عن القواعد التي تقرر الحكومة الأمريكية من خلالها إما الكشف عن أوجه القصور في البرمجيات، أو الإبقاء على سريتها.

وأضافت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن نشر هذه القواعد يأتي ردا على سنوات من الانتقادات بشأن أجواء الغموض التي تكتنف هذه العملية بلا مبرر، وهو ما أثار الاشتباه في أن الإدارة الأمريكية أخفت مخزونا من عيوب البرمجيات التي كانت تدخرها وكالة الأمن القومي الأمريكي لملاحقة أهداف أجنبية، بيد أنها عرّضت "أمن الولايات المتحدة الإلكتروني" للخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تستغل وكالات أمريكية تعمل لحساب أجهزة استخبارات أجنبية أو مجرمون متعطشون للمال أو جواسيس أجانب يسعون إلى اختراق أجهزة الكمبيوتر الأمريكية، مثل هذه القصور البرمجية ويحولونها إلى أسلحة إلكترونية.

ونقلت الصحيفة عن منسق البيت الأبيض في مجال الأمن الإلكتروني روب جويس، الذي تحدث في إحدى فعاليات معهد (آسبن) الأمريكي للدراسات الإنسانية، وأصدر مدونة بشأن الميثاق، قوله: "إن هذه الخطوة تمثل تطورا كبيرا حقا وعملية مذهلة ، ونأمل بأن نبرهن للشعب الأمريكي أن الحكومة الفيدرالية تدرس بعناية المخاطر والفوائد" لخياري الإفصاح والحفاظ على السرية.

وأوضحت (واشنطن بوست) أن القواعد تشكل جزءا من عملية "المساواة بين نقاط الضعف في الوكالات" والتي طورتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2014 لمنتدى متعدد الوكالات لمناقشة متى يتم إخطار شركات مثل "ميكروسوفت" و"جونيبر" بأن الحكومة اكتشفت أو اشترت برنامجا خاطئا يمكنه أن يؤثر -ما إذا تم استغلاله كسلاح- على أمن منتجاتها، وما إذا كان يجب عليها إخطارها بذلك من عدمه.​