صحيفة إسرائيلية: الرئيس الفلسطيني متردد بشأن المصالحة رغم الدعم المصري
القاهرة- (مصراوي):
سلطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الضوء على الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، قول الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، إن محادثات المصالحة التي تدعمها الحكومة المصرية بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمهيدا لاتفاقية سلام إسرائيلية فلسطينية.
وقال السيسي، بحسب البيان الصادر عن الرئاسة، "إن التحركات المصرية الرامية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في بدء مرحلة جديدة من وحدة الصف الفلسطيني تمهد للانطلاق نحو سلام عادل بين فلسطين وإسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر ستسضيف وفود الفصائل الفلسطينية (فتح وحماس) هذا الأسبوع، إذ يواصل الجانبان التفاوض على شروط إقامة حكومة موحدة، من شأنها أن تتولى السلطة والعمل جنبا إلى جنب.
ورغم الدعم المصري الكبير من أجل اتمام المصالحة بين فتح وحماس، تقول الصحيفة إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، يسيطر عليه التردد، ويدعو إلى أن تقود أي اتفاقية بين الفصيلين إلى تولى السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وأن تتنازل حركة حماس عن ترسانتها العسكرية.
وفي المقابل، تؤكد حماس أن أسلحتها لن تكون جزءً من عملية التفاوض أو المساومة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وفي إطار الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن أي حكومة فلسطينية مُقبلة عليها تفكيك المنظمات الإرهابية المُسلحة، وقطع كافة علاقتها مع إيران، والاعتراف بدولة إسرائيل.
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة ثلاث مرات منذ عام 2008.
ولفتت الصحيفة، إلى أن السيسي الذي التقى بنتنياهو لأول مرة بشكل علني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد أن المصالحة بين فتح وحماس ستمهد الطريق أمام تحقيق السلام للشرق الأوسط.
وتقوم مصر بدور الوساطة حالياً، لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وهو ما نتج عنه بدء وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية تسلم مقار وزارات قطاع غزة عقب عقد أول اجتماع وزاري في القطاع منذ 2014.
ومن المقرر، أن تستضيف القاهرة، غدًا الثلاثاء، مباحثات بين فتح وحماس لاستكمال إجراءات نقل مهام العمل إلى حكومة الوفاق.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
فيديو قد يعجبك: