جامعة باكستانية تحظر على الطالبات ارتداء "الملابس الغربية"

كتبت- رنا أسامة:
حظرت إحدى الجامعات الخاصة في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، دخول الطالبات اللائي يرتدين فساتين مُصمّمة على الطراز الغربي، وفرصت قواعد للزي ألزمت الطالبات بالسير عليها كشرط لتواجدهن في الحرم الجامعي، حسبما أفاد موقع "جلوبال فيلدج سبيس" الإخباري الثلاثاء.

واستنادًا إلى قواعد الزي التي فرضتها جامعة "فاست- نو" الباكستانية، لا يُسمح للطالبات بارتداء الجينز الضيق، والسراويل والقمصان بلا أكمام. كما يحظُر على الطالبات ارتداء القمصان القصيرة، ووضع المكياج المفرط والحُليّ أثناء تواجدهن في الجامعة.

ولم تذكر الإدارة إذا كانت أصدرت قواعد للزي على الطلاب الذكور أيضًا. ومن المُقرّر أن توقّع عقوبات صارمة على الطالبات المخالفات لقواعد الزي، والتي تشمل غرامات وقد تصل الفصل من الجامعة نهائيًا.

وقال الموقع إن هذا الأسلوب يُمثّل "تعديًا صارخًا عل حقوق المرأة". ونقلت قول الإدارة إنها لجأت إلى هذا الأسلوب بغية الإبقاء على الجامعة كمركز لنشر التعليم، لا مكان لعرض الأزياء والترفيه.

وفي الوقت الذي تؤكّد فيه الإدارة تحمّلها مسؤولية حماية المعايير الأخلاقية للجامعة، فإنه لا يوجد أي ذكر على الإطلاق لأهمية غرس قيم التسامح وتقبّل التنوع في عقلية الطلاب، وهو ما يُعزّز بدوره الفكر المتطرف في البلد.

ولا تُعد هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها أزياء الطالبات في الجامعات مثار جدل ونقاش واسع في الأبنية التعليمية؛ ففي العام الماضي فرضت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في باكستان (نوست)، قواعد صارمة على لبس المرأة، ما أثار حفيظة الطالبات وأشعل موجة عارمة من الغضب.
وكذلك حذت جامعات خاصة أخرى الحذو نفسه؛ ففرضت قواعد صارمة على زي الطالبات، بما في ذلك جامعات البنجاب، سوات، سارغودا، ولاهور، والجامعة الوطنية للنسيج في إسلام أباد.