لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج: اعترافات حمد بن جاسم "مسمومة" وتعكس "ورطة" النظام القطري

04:53 م الأحد 29 أكتوبر 2017

رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم

كتبت- رنا أسامة:

ركّزت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم الأحد، على اعترافات رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم مع تليفزيون قطر، الذي تم بثّه ليل الأربعاء/ الخميس، ودافع خلالها على تنظيم الحمدين، مُهاجمًا الدول العربية الأربع المُقاطعة. وقالت الصحف إن هذه الاعترافات تُدين الدوحة في مؤامرات كثيرة، لا سيما مع اعترافه الرسمي بتآمر "الحمدين" لسنوات طويلة على المملكة العربية السعودية.

وأكّدت الصحف أن اختيار نظام تميم لـ بن جاسم -الذي وصفته بأنه "رأس الأفعى"- لإنقاذه مما صار فيه، لم يكن موفقًا لأنه أعطى الانطباع بأنه يعاني من حالة ضعف كبيرة ويحاول الإفلات من المأزق الذي وضع نفسه والشعب القطري فيه، مؤكدًا على ضعف النظام ووصوله مرحلة لم يعد فيها قادرًا على الدفاع عن نفسه.

حقائق حمد بن جاسم

في مقال بعنوان (الحقيقة مع حمد بن جاسم)، بصحيفة الشرق الأوسط، تطرّق الكاتب السعودي سلمان الدوسري إلى حديث رئيس وزراء قطر السابق، قائلًا إنه "خرج من من تليفزيون بلاده بعبارات لا رابط بينها، وتناقضات لا حدود لها، وحكايات عن أموات، واتصالات مع راحلين"، لافتًا إلى أن أهم ما خرج به من الحديث هو "كشفه أول اعتراف رسمي قطري بحقيقة التسجيلات الصوتية لاجتماع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي معه ومع الشيخ حمد بن خليفة، التي تثبت المؤامرة لتقسيم المملكة".

ومضى الدوسري في وصف"عرّاب السياسة القطرية، قائلًا "حمد بن جاسم بارع في استخدام نبرة الصوت، لديه قدرة متميزة في اقتناص دور الراوي الذي يجمع الناس حوله للاستمتاع إلى قصصه، إلا أنه للأسف افتقد إلى ما هو أهم من ذلك كله، وهو البراعة في الاحتكام للمنطق، كما افتقد إلى قول الحقيقة كاملة، بدلاً من نصفها أو ربعها، وأحياناً لا شيء منها".

واختتم مقاله بالقول "أهم ما يمكن الخروج به بعد نحو ساعتين من حوار حمد بن جاسم، بغض النظر عن الاستكانة التي سعى للظهور بها، أن مسؤولًا قطريًا خرج أخيرًا ليكشف للشعب القطري حقيقة مؤامرة حمد وحمد، التي لم يكن كثير منهم يصدق أن بلادهم من الممكن أن تفعلها ضد شقيقتهم الكبرى، أما تحوير تلك المؤامرة، وأنها ليست سوى مظلة لعملية تجارية، فقد فشل فيها حمد بن جاسم بإقناع أي عاقل لا في قطر ولا خارجها".

"رأس الأفعى"

وفي السياق ذاته، وصفت البيان الإماراتية حمد بن جاسم بأنه "رأس الأفعى" القطرية وحديثه على وسائل الإعلام القطرية بـ"المسموم"، قائلة إنه "يُدين قطر وتنظيم الحمدين أكثر من غيرهما في مؤامرات كثيرة، خاصة مع كمّ الاعترافات التي امتلأ بها الحديث حول تآمر تنظيم الحمدين لسنوات طويلة على المملكة العربية السعودية، وغيرها من الاعترافات، كل هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الأزمة الكبرى الذي يعيشها النظام القطري الآن، خاصة بعد أن توالت عليه الاتهامات من مختلف أنحاء العالم بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمؤامرات ضد أنظمة الحكم في الدول العربية وغيرها".

وأشارت إلى أن المُلاحظ في اعترافات بن جاسم أنه لم ينسب شيئًا لأمير قطر الحالي تميم، الأمر الذي يؤكد -بحسب الصحيفة- أن "رؤساء العصابة" القدامى هم الذين لا يزالون يديرون النشاط في دعم الإرهاب والتآمرات، ولا يبرأ منها النظام القائم في الحكم، وهو الذي يروج براءة قطر "المزعومة" في الخارج، وهو الذي تسير كل الأمور تحت إشرافه.

وأضافت أن بن جاسم حاول تبرئة قطر عن طريق تزييف الحقائق وإطلاق الأكاذيب على ألسنة الموتى، بهدف إعادة صياغة أحداث من التاريخ لتخدم أسطوانة مظلومية النظام القطري المشروخة، فجاءت اعترافاته لتكشف عن ورطة كبيرة يعيشها النظام داخليًا وخارجيًا ، خاصة مع تصاعد وتيرة الغضب في صفوف الشعب القطري، وكذلك عدم قدرة دول كبرى على مساعدة النظام القطري أو تحسين سمعته وتبرئته من جرائمه.

"فشل" بن جاسم

فيما رأى الكاتب فريد أحمد حسن، في مقاله بصحيفة أخبار الخليج البحرينية، أن الاستعانة برئيس الوزراء وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم في مثل هذا الظرف وإخراجه للملأ، عبر لقاء تلفزيوني مُطوّل للتبرير لأفعال النظام القطري ومحاولة تبرئة قطر والقول بإن الاتهامات الموجهة إليها لا تقف على أرض صلبة ولتمرير ما يريد تمريره من معلومات وبيع ما يشاء على العامة، يؤكد "ضعف النظام ووصوله مرحلة لم يعد فيها قادرًا على الدفاع عن نفسه"، فلا يلجأ إلى "الأرشيف" إلا من يشعر بالإفلاس، ولا يعمد إلى إنزال حمد بن جاسم من على الرف إلا لأنه صار يدرك أن رجاله الحاليين غير قادرين على تمرير أي شيء.

ولفت إلى أن كثير مما ذكره بن جاسم في تلك المقابلة لم يكن صحيحًا، وبعض الصحيح من كلامه لم يكن دقيقًا، وكان واضحًا الجهد الذي بذله في إظهار "التمسكن" وفي محاولة الإيقاع بين السعودية والإمارات والبحرين بتكراره عبارات تعلي من شأن السعودية وتحط من قدر الدولتين الأخريين.

واختتم مقاله "استعانة النظام القطري بحمد بن جاسم لإنقاذه مما صار فيه لم يكن موفقًا لأنه لم يعد كما كان، وأعطى الانطباع بأنه يعاني من حالة ضعف كبيرة ويحاول الإفلات من المأزق الذي وضع نفسه والشعب القطري فيه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان