إعلان

نيويورك تايمز: واشنطن وسول تسيران على "خيط رفيع" في أزمة بيونج يانج

07:10 م الجمعة 27 أكتوبر 2017

زعيم كوريا الشمالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - (أ ش أ)

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى المنطقة منزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية اليوم /الجمعة/ خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية تبرز حجم التهديد الذي تواجهه سول من بيونج يانج في حالة استخدام الإدارة الأمريكية الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية لمواجهة برنامجا النووي.

ورأت الصحيفة -في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني- أن زيارة ماتيس للمنطقة هدفت إلى التعبير عن التضامن الأمريكي مع كوريا الجنوبية ضد جارتها الشمالية التي اتهمها ماتيس ببناء ترسانة اسلحة نووية "لتهديد الاخرين بكارثة".

وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على التناقض الجوهري في خطاب إدارة ترامب بشأن القضية النووية الكورية الشمالية، الذي يرى أنه برغم ما يتضمنه من حديث عن خيارات عسكرية، فليس هناك ما سيضع مدينة سول بساكنيها البالغ تعدادهم 10 ملايين نسمة، في مرمى آلاف المنشآت المدفعية المجهزة في كوريا الشمالية.

وفي تصريحات له خلال الزيارة، قال ماتيس إن هدفنا ليس الحرب، بل النزع الكامل الذي لارجعة فيه للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، كما وصف كوريا الشمالية بالنظام القمعي الذي يقيد شعبه ويمنعه حريته ورخاءه وكرامته الإنسانية، وأضاف أن استفزازات بيونج يانج لا تزال تهدد الأمن الإقليمي والعالمي".

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارته إلى المنطقة، أطلع وزير دفاع كوريا الجنوبية سونج يونج مو نظيره الأمريكي من أعلى مبنى مراقبة يطل على كوريا الشمالية، كيف يمكن لأي ضربة توجه إلى منشآت كوريا الشمالية النووية أن تحرك بسرعة ردا انتقاميا من بيونج يانج، حيث تتمركز على الحدود بين الدولتين 21 كتيبة موجهة لبلاده، مشيرا إلى أنه على القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدمير مدفعية الجارة الشمالية في لحظة بدء الحرب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى إن كان في استطاعة القوات الأمريكية والكورية الجنوبية القيام بذلك، فباعترف مسؤولين في الدفاع الأمريكي سيظل لدى كوريا الشمالية قدرة كبيرة على الرد، باستخدام أسلحة تشمل أسلحة كيميائة وبيولوجية ونووية إلى الجانب القوات التقليدية، ليصبح من المستحيل تدمير كافة قدرات بيونج يانج النووية قبل أن تتمكن هي من ضرب عاصمة كوريا الجنوبية سول.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يبرز الخيط الرفيع الذي تحاول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية السير عليه في التعامل مع تجارب الصواريخ النووية والباليستية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، مؤكدة أن آخر ما ترغب به سول هو أن تنفذ واشنطن تهديداتها باستخدام الخيار العسكري، حيث إن الكوريين الجنوبيين سيكونون أول من يشعر بالتداعيات.

وتابعت (نيويورك تايمز) أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تريدان في الوقت نفسه من بيونج يانج أن تعتقد أن واشنطن ستوجه ضربة عسكرية لها على أمل أن تُجبَر كوريا الشمالية خشية ذلك على التفاوض بشأن برامجها النووية.

وقال مسئولون بالدفاع الأمريكي إن عرض القوة العسكرية الأمريكية تهدف إلى إظهار القدارت الأمريكية في المنطقة. ولكنهم حذروا من أن أي ضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية ستكون تكلفتها ضخمة قد لا تكون واشنطن وسول مستعدتان لها.

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان