لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"جلوبال ريسيرش": أردوغان لم يتعلم شيئًا من إدارته الكارثية لتركيا

08:32 م السبت 14 أكتوبر 2017

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

انتقد موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، في تقرير أورده اليوم السبت، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال التقرير إن القيادة التركية أدخلت البلاد في معظم الصراعات الإقليمية دون جدوى.

ووفقًا للتقرير، فعلى الرغم من سياسات أردوغان الداخلية والخارجية الكارثية، لم يتعلم شيئًا، ولكنه استغل "النزعة القومية" كأداة سياسية لقمع الأحزاب السياسية الديمقراطية المحلية ونقابات العمال والجماعات الكردية.

وفي أعقاب الانقلاب الفاشل، في يوليو 2016، شهدت تركيا عملية تطهير غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى كسر كل جوانب الدولة والمجتمع المدني. وانتهى أردوغان بسيطرته على دولة ضعيفة برفقة اقتصاد متدهور.

"كوارث أردوغان الخارجية"
وأكد التقرير أن أردوغان عمل، منذ سنوات، على إضعاف الجيش التركي عبر توريطه في مغامرات خارجية محفوفة بالمخاطر، مشيرًا إلى العواقب الاقتصادية والسياسية والعسكرية الكارثية على الأمة التركية.

من جهة أخرى، اعتبر التقرير تأييد الرئيس التركي لقطر، في خلافها مع جيرانها، تهديدًا للمملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين، متهمًا تركيا، تحت قيادة أردوغان، بتشكيل تحالفات مع دول مارقة ومرتزقة، علاوة على تدخله السافر في الحرب الأهلية السورية.

كما أقام أردوغان علاقات تجارية مشبوهة مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى، لتسهيل تدفق النفط إلى إسرائيل، الأمر الذي ترتب عليه تعزيز قضية انفصال الإقليم لاحقًا، ولكن عندما دعمت إسرائيل "استقلال الإقليم"، لم يتخذ أردوغان أية خطوات ملموسة، على الرغم من كونه تهديدًا للأمن القومي التركي.

من ناحية أخرى، انتهك الرئيس التركي سيادة ألمانيا، خلال انطلاق الحملات الانتخابية، ونتيجة لذلك، زاد أردوغان من التوترات والعداء مع أقرب حليف له في مساعي أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وبسبب فشل أردوغان في إغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية بعد دعمها للانقلاب الذي قاده عبدالله جولن، لا يزال الجيش التركي تحت تأثير الولايات المتحدة، مما قد يفتح الباب أمام انقلاب آخر في المستقبل.

"دمية في يد واشنطن"
وأضاف الموقع الكندي أن الرئيس التركي أعتقد بأن كونه حليفًا مُخلصًا للولايات المتحدة من شأنه أن يحمي نظامه. وبحسب التقرير، فإن تعاون تركيا مع الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد انتهى بأردوغان إلى خدمة الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة والمقربين من الأكراد الأتراك. من خلال العمل على تفكيك سوريا وتدمير دولتها وحكومتها، حيث عززت أنقرة التوسع الكردستاني عبر الحدود.

في المقابل، انتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكافأته بعد إخلاصه وولائه لسياسة واشنطن بالمنطقة، وذلك من خلال حصة من السلطة والثروة والأراضي في الشرق الأوسط، إلا أنه اكتشف أن الولايات المتحدة استخدمته لتحقيق مصالحها ثم التخلص منه.

فيديو قد يعجبك: