مشروع قانون في الكونجرس للاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل الأبدية
القاهرة (مصراوي)
قدم ثلاثة من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون للاعتراف بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك، في خطة يدعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب لكنها من المرجح أن تؤجج احتجاجات شديدة، حسبما أوردت صحيفة الجارديان البريطانية الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن التشريع المقترح أعلن عن السيناتور تيد كروز والسيناتور دي هيلر والسيناتور ماركو روبيو، بعد أن حلفوا يمين عضوية الكونجرس في واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات مماثلة للأغلبية الجمهورية خلال العقدين السابقين لم تسفر عن شيء، لكن هذه المرة تأتي تعاطفا مع ترامب.
كان ترامب تعهد مرارا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال مرشحه لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، إنه يتطلع إلى تأدية خدمته في القدس.
ووفقا للصحيفة البريطانية، حذر خبراء من أن نقل السفارة إلى القدس قد يؤجج فوضى عنيفة.
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والعديد من منتقدي هذا المشروع من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يسفر إلا عن الانهيار التام لعملية التسوية في الشرق الأوسط.
وقال كروز، الذي خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري منافسا لترامب، الثلاثاء القدس العاصمة الابدية الموحدة لإسرائيل. للأسف ثأر إدارة أوباما ضد الدولة اليهودية كان شديد الضرر بما جعلها لا تنظق بهذه الحقيقة البسيطة – ناهيك عن واقع أن القدس هي المكان الملائم للسفارة الأمريكية في إسرائيل – مثيرة للدهشة لدى بعض الدوائر.
وأضاف لكن الوقت حان اخيرا لوقف الكلام المزدوج والعهود والقيام بما قال الكونجرس إنه يجب القيام به في 1995: نقل سفارتنا رسميا إلى عاصمة إسرائيل حليفنا العظيم.
وتشير السياسة المعتمدة للخارجية الأمريكية بشأن القدس إلى أن وضعية المدينة المقدسة سوف يتحدد في المحادثات النهائية بين فلسطين وإسرائيل بشأن حل النزاع القائم منذ عقود.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وضمت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة وأعلنت القدس برمتها عاصمة لها. لكن الامم المتحدة نددت بعملية الضم فيما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ولا تقبل بذلك معظم الدول، ومن بينها الولايات المتحدة. ولذا توجد سفارات معظم الدول في مدينة تل أبيب.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
"أولوية كبرى"
كانت كيليان كونواي، مستشارة دونالد ترامب، قالت في وقت سابق الشهر الماضي، إن الرئيس الأمريكي المنتخب عازم على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بعد توليه منصبه رسميا في 20 يناير.
وأضافت كونواي هذه أولوية كبرى لدى الرئيس المنتخب، دونالد ترامب. أوضح ذلك جدا خلال الحملة، حسبما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء.
وقالت إنها سمعته يكرر ذلك في مناسبات عديدة في اجتماعات خاصة منذ انتخابه.
وقالت إنها تعتقد أن إسرائيل سوف تقدر قرار الرئيس المنتخب بنقل السفارة، وأيضا الكثير من الناس من الجالية اليهودية الأمريكية.
وأضافت هذه خطوة ممتازة. وسيكون من السهل القيام بها استنادا إلى عدد المرات التي تحدث فيها ترامب عنها.
وكان ترامب قد قال خلال حملته الانتخابية إنه في حال أصبح رئيسا للبلاد، فإن الولايات ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأضاف في بيان بعد لقاء مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ترامب اعترف بان القدس هي العاصمة الابدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة الاف عام، وأن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية القديمة العهد للكونجرس بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: