لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الاندبندنت: ليس لدى الحكومة التركية ما تفعله لوقف هجمات داعش

12:30 م الثلاثاء 03 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)
رأى الكاتب البريطاني باتريك كوكبورن أن الحكومة التركية من الواضح أنها لا تعرف ما الذي تفعله لوقف الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى على أراضيها على أراضيها ، اخرها في الساعات الأولى من الأحد الماضي على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول، قتل فيه 39 شخصا أغلبهم أجانب.

وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، الثلاثاء، أن الأثر التراكمي لهذه المذابح هو إقناع الأتراك بأنهم يعيشون في رعب وفي دولة مضطربة بشكل متزايد.

وقال "من المرجح أن تستمر هذه الوحشية التي لا هوادة فيها أيا كان ما تفعله الحكومة، لأن تنظيم الدولة الإسلامية كبير جدا ولديه موارد جيدة، وهو ما يضع عوائق أمام القضاء عليه.

وتابع "كما أن التنظيم متجذر وراسخ في تركيا ويمكنه استخدام مسلحين محليين أو جلب قتلة من الخارج، كما جرى في هجوم ملهى رينا الليلي، والهجوم على مطار أتاتورك في اسطنبول في وقت سابق العام الماضي."
ولفت إلى أنه كما في فرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا، من غير الممكن وقف الهجمات عندما تستهدف المدنيين ويكون القتلة على استعداد للموت. ويُعزى نجاحهم في الغالب إلى "ثغرات أمنية" لكن على أرض الواقع لا يوجد أمن يوفر السلامة.

وقال الكاتب إن ما يجعل "الإرهاب" في تركيا مختلفا عن أوروبا والشرق الأوسط ليس في عدد القتلى – الكثير يقتلهم داعش في بغداد كل شهر – لكن تنوع هؤلاء الذين ينفذون الهجمات.

ولفت إلى أنه قبل ثلاثة أسابيع، أعلن تنظيم صقور حرية كردستان، وهو تنظيم يزعم أنه ذراع لحزب العمال الكردستاني، مسؤوليته عن مقتل 44 شخصا، معظمهم من رجال الشرطة، خارج ملعب كرة قدم في اسطنبول.

وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية تنظيم ثالث، أنصار فتح الله غولن، عن اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة في 19 ديسمبر. تلك الجماعة التي حملتها الحكومة أيضا المسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو.

وقال إن كل هذه تنظيمات قوية لديها آلاف من الأعضاء الملتزمين داخل تركيا وخارجها، ولن يتم تفكيك أيا منها في المستقبل القريب. وتقوم الحكومة التركية بالصخب العادي حيال تتبع هذه الجماعات المختلفة "في عرينها"، لكن القول أسهل من الفعل.

وبحسب الكاتب، أسس تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني دولتين قويتين بقوة الأمر الواقع في سوريا والعراق، الأمر الذي حدث فقط بسبب تورط أردوغان غير المدروس في الحرب الأهلية السورية في 2011.

وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يستخدم تركيا كنقطة انتظار وملاذ، يدينها الآن ويعتبرها عدوا، وحدد هجماته لتتسبب انقسامات قصوى.

ولفت إلى أن الملمح الجدير بالملاحظة في رد الفعل التركي على الهجمات خلال العامين الماضيين هو أنه لم يسفر عن تماسك وطني، لكن على العكس استفز أنصار أردوغان ومعارضيه ليلقوا باللائمة كل على الآخر بسبب الوضع الذي ازدهر فيه الإرهاب.

وقال إن هناك جانبا تهديديا اخر للهجوم على مرتادي الملهى الليلي، وهو العمل على جلب تعاطف الإسلاميين المتزمتين. فالعقيدة السلفية منتشرة في تركيا وتوفر تربة خصبة لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية التي تأسست خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأشار إلى أن أردوغان أعلن تهديدات لسحق الدولة الإسلامية والأكراد السوريين بتقدمه في شمال سوريا؛ حيث اقتربت القوات التركية من مدينة الباب، شمال شرق حلب، معقل الدولة الإسلامية، لكنها واجهت مقاومة شرسة وعانت من خسائر كبيرة في الأرواح.

وقال "بالنسبة لحديث أردوغان القاسي، ليس من الواضح ما الذي يأمل الجيش التركي وحلفائه في تحقيقه شمالي سوريا، حيث لديهم القليل من الأصدقاء الحقيقين والكثير من الأعداء الخطرين.

وتابع "لقد انخرطوا في معركة لا يمكنهم الأمل في الفوز الحاسم بها."

فيديو قد يعجبك: