لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيوزويك توضح: كيف استخدمت روسيا نظرية "لينن" التكتيكية ضد أمريكا؟

10:19 م الثلاثاء 10 يناير 2017

حشود الناتو في شرق أوروبا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة "نيوزويك" إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيكون مسؤولاً عن أكبر تجمع لقوات حلف "الناتو" في أوروبا منذ الحرب الباردة، مشيرة إلى وصول حشود عسكرية أمريكية وأوروبية ضخمة إلى شرق أوروبا خلال الأسابيع الأولى من عام 2017.

ولفتت المجلة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن معدات الفرقة الثالثة المدرعة التابعة لفرقة المشاهة الرابعة بالجيش الأمريكي وصلت إلى مدينة "بريمرهافن" في ألمانيا عبر ميناء "بريمن" بالمدينة، مشيرة إلى أنه سيتم نقلها بالقطار إلى قواعدها الجديدة في بولندا ورومانيا.

وتابعت: "سوف يتم دعم تلك الكتيبة بدعم من كتيبة قوات الاقتحام الجوي إضافة إلى الفوج الذي تقوده كندا والذي سيتمركز في لاتيفيا، إضافة إلى وحدة ألمانية في ليتوانيا"، مشيرة إلى أن قوتين نوويتين ستنضمان للقوات الأمريكية في إستونيا هما فرنسا وبريطانيا.

وتقوم إستونيا باستكمال وبناء ثكنات عسكرية للفوج البريطاني الخاص بأقصى شرق دول البلطيق، في حين تتوجه آلاف القوات الأمريكية وقوات الناتو قريبًا باتجاه حدود أوروبا الشرقية مع روسيا، إضافة إلى 87 دبابة و144 مدرعة طراز "برادلي" و60 مروحية تضم مروحيات قتالية ومروحيات نقل عسكري، وفقًا للمجلة، التي أوضحت أن الولايات المتحدة تحاول استعادة تواجدها العسكرية في أوروبا الذي انخفض من 300 جندي في ثمانينيات القرن الماضي إلى 10 آلاف جندي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ربما تكون خطط حشد القوات في أوروبا الشرقية التي تقوم بها أمريكا وحلفائها وراء إقدام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإضعاف موقف هيلاري كلينتون، الداعمة للتحالف مع "الناتو" ودعم ترامب الذي يمكن أن يؤدي فوزه إلى التشكيك في استمرار وجود أمريكا عضوًا في الحلف.

وأضافت: "أيًا كان ما يفكر فيه بوتين فإن قوات أمريكا وحلفائها أصبحت في شرق أوروبا".

وأوضحت الصحيفة أن الشيء الخطير في السياسات العالمية هو أن يتم رسم خط أحمر يمكن تخطيه كما فعل أوباما في سوريا عندما أخبر النظام السوري أن استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية خط أحمر لا يجب تخطيه، ثم فشله في عقابه عندما تم استخدامها ضد المدنيين.

وتابعت: "لكن الشيء الأكثر خطورة هو تجاوز خط أحمر حقيقي تم رسمه في السياسات الدولية لأن ذلك سيكون له تبعات كارثية يمكن أن تقود إلى اندلاع الصراعات"، مشيرة إلى أن حديث ترامب الناعم يدعو روسيا لإساءة فهم ما يحدث على الجانب الآخر من ذلك الخط.

ولفتت المجلة إلى أن بوتين يسير على خطى فلاديمير لينن، مؤسس الاتحاد السوفيتي، في التعامل مع منافسيه، مشيرة إلى مقولة لينن التي يرددها السياسيون - "Probe with a bayonet" - والتي يتم تفسيرها: "انسحب إذا كان العدو قويًا وتقدم إذا كان الطريق مفتوحًا".

وتابعت: "تلك السياسة ترى أن السلام يتحقق بالقوة الصريحة بينما يكون الضعف سببًا في اندلاع الصراعات"، مشيرة إلى أن تدريبات قوات "الناتو" لا تعتمد على الحرب الخاطفة، لكنها تعتمد على استخدام أسلوب التسلل الذي استخدمته القوات الروسية عندما ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014".

ولفتت المجلة إلى أن هذا النوع من الصراعات يبدأ صغيرًا ثم يتطور إلى حروب ضخمة ومميتة إذا لم يتم إعاقتها، مشيرة إلى أن ترامب لا يملك ميزة التنبؤ بما هو قادم، وهو أمر خطير، لأن القوى العظمى يجب أن تمتلك رؤية بعيدة المدى.

وتابعت: "لو كان الاتحاد السوفيتي يعرف أن أمريكا ستدافع عن كوريا الجنوبية لما أقدمت كوريا الشمالية على غزوها عام 1950 لأن الردع يكون سببًا في منع الحروب قبل اندلاعها، وهو ما حدث مع ألمانيا الغربية عندما كان الاتحاد السوفيتي يعرف أن أمريكا ستدافع عن ألمانيا الغربية، حيث استطاعت القارة الأوروبية أن تعيش في سلام وتجنبت الحرب التي كان يمكن أن تحدث بعد عام 1945".

ومنذ عام 1997 ذهبت أمريكا إلى أبعد من ذلك حيث حافظت على عدم وجود قواتها في دول حلف "وارسو" السابقة حتى لا يؤدي ذلك إلى إزعاج موقف روسيا الاستراتيجي، لكن منذ تدخل روسيا في أوكرانيا قامت الطائرات الحربية لأمريكا وبريطانيا بجولات إلى القواعدة الجوية في أوروبا الشرقية دون أن تبقى هناك، تقول المجلة.

وتابعت: "كان الرئيس الأمريكي، جورج بوش الإبن، يصرح بأن الدرع الصاروخي في بولندا والتشيك هدفه الدفاع عن الدول الغربية ضد إيران، وعندما استمرت روسيا في الشكوى قام الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بإلغاء المشروع".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقًا لنظرية لينن في التعامل التكتيكي مع المنافسين فإنه يجب القلق مما قامت به روسيا من تدخل في الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن يمكن تفسير ذلك على أن روسيا وجدت طريقًا مفتوحًا للهجوم على الولايات المتحدة باستهداف نظامها الانتخابي دون أن يكون لذلك تبعات يمكن أن تؤدي لاندلاع صراع بين الدولتين.

فيديو قد يعجبك: