إعلان

نيوزويك: حظر "البوركيني" في فرنسا.. وماذا بعد؟!

03:21 م الإثنين 05 سبتمبر 2016

جرت عادة النساء المُسلمات للذهاب إلى الشواطئ، يرتد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت –رنا أسامة:
توقّعت مجلة "نيوزويك" الأمريكيّة، استمرار الجدل حول قضيّة حظر البوركيني في فرنسا، ومواصلة المُنظّمات الحقوقيّة والنُشطاء في المُطالبة بإسقاط تلك الإجراءات القانونيّة المُناهِضة للحُريات والمُعادية للإسلام، حتى يبدأ الجدل في التلاشي تدريجيًا.

فضلًا على احتماليّة قيام عدد قليل من الناس الذين تم تغريمهم- بسبب البوركيني- بمُقاضاة المدينة والحصول على تعويضات، مُرجّحة أن تتناول وسائل الإعلام الحديث حول تلك الحالات، دون الإسهاب في عرض تفاصيل وافية حولهم.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الجدل الثائر حول "البوركييني"- الذي يُمثّل أحد أشكال الإسلام المرئي- كشف من جديد أن ثمة خِلاف بين أي سلوكيات أو مُمارسات تتصل بـ "الإسلام"، وبين العادات الفرنسيّة.

بطبيعة الحال، فإن (كل ما هو غير مألوف، مرفوض)؛ لذا فمن المُرجّح أن نشهد حساسيّة زائدة تجاه بعض السلوكيات نادرة الحدوث، وردود فِعل قوية إزاء سلوكيات إسلامية أخرى مُعتادة، تُماثل ما تناهى إلى مسامعنا من أخبار حول حوادث مُعادية للإسلام، بما في ذلك: (رفض أحد المطاعم تقديم خدماته لمُسلمات مُحجّبات) – على حدّ قول المجلة.

ورأت نيوزويك "أننا أصبحنا في مُنعطف خطير، حيث بات يتم الربط بين أي قصة تتمحور حول سلوك مُناهِض للمُجتمع، أوتوماتيكيًا، بالإسلام". وتستشهد المجلة في ذلك بقصة شخص تتم سرقته تحت تهديد السلاح الأبيض "السكين"، فأراد الصحفي الذي قام برواية تلك القصة إضفاء المزيد من "البُهارات" عليها؛ كي تستقطب المزيد من القراء ؛ فأضاف تفصيلة تُفيد بأن (المُهاجِم لم يكن مُسلمًا)، وبالرغم من أن القصة لم تستمر سِوى بِضعة أسابيع في أروقة وسائل الإعلام، إلا أن طريقة حبكها وربطها بالإسلام جعلها لا تزال حاضرة في أذهان الناس.

1

وقالت المجلة إن "البوركيني لِباس لم نتعوّد رؤيته قديمًا؛ لذا كُنّا مشدوهين إلى فكرته وقت ظهوره، حتى تحوّل في غضون أعوام قليلة إلى شكل جديد من أشكال لِباس البحر، فاختفت الدهشة، ولم يعُد مصدرًا للاستغراب."

"وعليه، جرت عادة النساء المُسلمات للذهاب إلى الشواطئ، يرتدي بعضهُنّ زي البوركيني، وأخريات المونوكيني، وفريق ثالث البيكيني، فانتهى المطاف إلى ذهاب الجميع إلى الشواطئ حريصين كُل الحِرص على الاهتمام بما يرتديه الآخرون، بل والحُكم عليهم من طريقة اللبس، خاصة إذا كُنّا فرنسيين، وهذا أمر مُختلف تمامًا".

على سياق متصل، أثارت المناقشات الجدليّة حول قضيّة حظر البوركيني لدى الساسة، سؤال: "ما الذي يعنيه كونك فرنسيًا؟"، وسط الكثير من الكلام شديد التبسيط حول مكانة الإسلام في فرنسا، في الوقت الذي تستعد الأحزاب السياسيّة للانتخابات التمهيديّة خاصّتهم، استعدادًا للانتخابات الرئاسيّة لعام 2017.

"يأتي هذا السؤال في ظل التوتّر الناشئ بين الحريّات الشخصيّة والحاجة إلى تقبُل بعض السلوكيات عمومًا كي (نحيا بسلام جميعًا)، وتنامي ظهور أيادي العُنصرية القبيحة وسيطرة الجهل ومشاعر الخوف من رفض فكرة رؤية فرنسا تتغيّر، ما يمكن أن يُضفي شوائب على أجواء تلك المناقشات الجدليّة".

وتقول المجلة إنه "حال عجزنا عن مُعالجة السؤال (الصعب) حول كيفية العيش كمُسلمين في فرنسا، دون أن نفقد ما يجعل من فرنسا فرنسا، فإن تغييرات سطحية جوفاء يُحتمل وقوعها آنذاك بين صفوف السياسيين خلال التسعة أشهر المُقبلة، قد تقود في نهاية المطاف إلى صعود شعبيّة اليمين المتطرّف خلال عملية التصويت في الانتخابات القادمة، وهو ما لن يجعل بدوره النتيجة جيدة.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان