بان كي مون في خطبة الوداع: لا تتلاعبوا بالديمقراطية وتعذبوا معارضيكم
كتبت – أماني بهجت:
نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرًا عن الخطاب العاشر والأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ووجه خطابه الذي اتسم بالحدة والشدة وليس بالدبلوماسية كالعادة لرؤساء بعض الدول ذاكرًا بعض هؤلاء الرؤساء اسمًا مطالبًا إياهم بالانحياز لمطالب شعوبهم.
وقال بان كي مون إن ''البعض يتلاعب ببعض وسائل الديمقراطية فيقوم بتغيير الدستور ويتلاعب الانتخابات من أجل الحفاظ على السلطة ورسالتي واضحة اخدموا شعوبكم ولا تتلاعبوا بالديمقراطية، لا تسرقوا موارد بلادكم ولا تسجنوا وتعذبوا معارضيكم''.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة الاتهام لقادة جنوب السودان من ضمنهم سيلفا كير بخيانة شعبهم والوصول للسلطة عبر تفجير العنف. كما ذكر أيضًا بشار الأسد في خطابه وكيف إنه على استعداد للتضحية بأي شئ فقط للبقاء في السلطة على حساب ملايين من ضحايا الحرب.
وشجب القوى الخارجية التي دعمت الأطراف المتحاربة على جانبي الصراع. في حين لم يسم بان أسماء جاءت على قائمة القوى الإقليمية أو العالمية - من روسيا وإيران إلى تركيا والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة - التي دعمت المقاتلين – لفترات طويلة.
وفيما بدا إنه انتقاد ضمني للمرشح الرئاسي الجمهوري والقومي دونالد ترامب وقادة الدول الأوروبية المعادين للمهاجرين، انتقد بان السياسيين لتضحيتهم بالمهاجرين وخاصة المسلمين منهم وانخراطهم في لعبة السياسة الساخرة والخطيرة على حد تعبيره.
وأضاف ''يتم استهداف المسلمين بشكل خاص ويتم اسقاط تنميطات عليهم وشكوك بسبب بعض الأفعال القديمة''.
حل الدولتين
وأعرب كي مون عن احباطه من فشل كل المجهودات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة حيث قال ''يؤسفني أن العقد الماضي قد مر دون حلول السلام. عشر سنوات ضاعت في توسع الاستيطان غير القانوني. عشر سنوات من الانقسام الفلسطيني وتفشي الاستقطاب وفقدان الأمل.
هذا درب من دروب الجنون. استبدال حل الدولتين بإقامة دول واحدة بالاستغناء عن حق وحرية ومستقبل الفلسطنيين ودفع إسرائيل عن رؤيتها لتحقيق ديمقراطية يهودية إلى عزلة كاملة''.
ورد السفير الاسرائيلي للأمم المتحدة داني دانون في بيان بعد الخطاب مباشرة، أن الجنون الحقيقي ينتمي للأمم المتحدة. وأضاف ''بدلًا من التركيز على الإرهاب الفلسطيني والتحريض وبدلًا من إجبار محمود عباس إلى طاولة المفاوضات، اختار الأمين العام انتقاد إسرائيل مرة أخرى. هذا الهاجس بإسرائيل يجب أن ينتهي''.
فضائح أممية
كما أعرب عن ندمه أكثر من الفضائح الداخلية التي حدثت فترة ولايته في الأمم المتحدة، واستغلال النساء والأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى من قٍبل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وتفشي وباء الكوليرا في هايتي، الذي جاء إلى البلاد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة النيبالية.
''أود استغلال هذه الفرصة للتعبير عن ندمي، هذه الحوادث نالت من سمعة الأمم المتحدة وأسوأ من ذلك صدمة كثيريين من المواطنين الذين نقوم بخدمتهم''.
في هايتي نفت الأمم المتحدة المسؤولية لسنوات ولكن بان كي مون قال إنه لطالما عمل على تقديم حزمة مساعدات للضحايا وعوائلهم في هذا البلد الفقير.
فيديو قد يعجبك: