هل كانت أمريكا وراء محاولة الإنقلاب على أردوغان؟
كتبت- هدى الشيمي:
عاد نظيم كايا إلى وطنه تركيا، بعد سنوات طويلة قضاهم في ألمانيا مع عائلته، وتشاء الظروف أن تتزامن عودته مع محاولة الإنقلاب العسكري التركي في 15 يوليو الماضي.
تشير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن كايا وعدد كبير من الأتراك يوجهون أصابع الإتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فقال للصحيفة "إنهم يعتقدون أن أمريكا لديها فكرة كاملة عما حدث في تركيا، وأن الإستخبارات الأمريكية "سي.أي.إيه"، سيستفاد من الأمر إذا سقطت الحكومة".
يقين كايا بتورط أمريكا في محاولة الإنقلاب العسكري التي هدفت للإطاحة بأردوغان، منتشرة في جميع أنحاء المدن التركية، ويتبناها حزب اليمن، وتروج لها وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة.
تقول الصحيفة الأمريكية إن الأتراك –مسئولين حكوميين ومدنيين- يؤكدون وجود الضباط الانقلابيين في قاعدة انجرليك الجوية، التي تسعى أمريكا لاستخدمها لشن هجمات على تنظيم داعش في سوريا والعراق، ويروا أن صمت الحكومة الأمريكية وعدم إدانتها للانقلاب العسكري على الحكومة المنتخبة إلا بعد ساعات دليل واضح لادانتها، وتورطها في الأمر.
أرجعت عائشة إيرين يوسف، 33 عام، التي حضرت الاحتجاجات في ميدان تقسيم مع زوجها، دعم أمريكا للانقلاب العسكري لرغبتها في تولي سلطة تركيا شخص أكثر توافق مع اجندتها السياسية.
كما ألقى مسئولون في الحكومة التركية باللوم على فتح الله جولن، زعيم الحركة الموازية، الذي اختار ولاية بنسلفانيا الأمريكية لتكون منفاه، مؤكدين أنه يخطط للانقلاب منذ سنوات طويلة.
ومن جانبه، هاجم أردوغان الحكومة الأمريكية أكثر من مرة لرفضها تسليم فتح الله غولن للحكومة التركية، إلا أن المسئولين الأمريكان أرجعوا ذلك إلى عدم وجود أي دليل واضح يربط بين غولن ومحاولة انقلاب يوليو الماضي، فخلق ذلك مشكلة بين واشنطن وأنقرة.
في ميدان تقسيم، كان مراد دوست، 36 عام، الذي قضى الإسبوع الماضي يبيع أعلام تركية صغيرة الحجم على هامش المظاهرات، وقال بأعلى صوته لمراسل الصحيفة في تركيا إن دفاعهم عن حكومتهم المنتخبة وحقوق بلادهم كل شيء لديهم.
فقد دوست أحد اصدقائه خلال محاولة الإنقلاب أسفل جسر البوسفور، ويقول "على أمريكا تسليم جولان في أقرب وقت ممكن، لأننا عندما يعود سنشنقه".
فيديو قد يعجبك: