هآرتس: غضب غربي من "عدم تعاون إسرائيل" في قضية "وورلد فيجين"
كتب - سامي مجدي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن دبلوماسيين غربيين قالوا هذا الأسبوع إن هناك غضبا متزايدا من "عدم تعاون إسرائيل" بشأن قضية منظمة الإغاثة المسيحية وورلد فيجين التي زعمت تل أبيب أنها تنقل أموال المساعدات لحركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والدول الغربية منظمة إرهابية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت الجمعة ما قالته حكومات أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها فشلت في الرد على طلب مدهم بمعلومات بشأن زعم نقل أموال المساعدات الدولية إلى حماس في قطاع غزة المحاصر.
غير أن إيمانويل نحشون، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أقر - بحسب هآرتس - بأن إسرائيل مررت بعض المعلومات فقط عن قضية الاشتباه في قيام المسؤول التنفيذي لمنظمة وورلد فيجين بنقل الأموال إلى الجناح العسكري لحركة حماس ، كتائب القسام، وقال إن إسرائيل سوف تقدم المزيد من المعلومات مستقبلا.
وقال نحشون "الزعم بأن إسرائيل لم تحدث الدول المانحة لوولد فيجين بشأن خلفية القبض على المشتبه فيهم غير سليمة".
"منذ لائحة الاتهام ضد فرد وولد فيجين عن تورطهم في أنشطة حماس الإرهابية، قدمت المعلومات المناسبة، عبر العديد من القنوات، إلى البلدان المنخرطة في النشاط الإنساني.
"وزارة الخارجية سوف تواصل تنسيق نقل المعلومات".
ويوم الخميس، قال دبلوماسيون غربيون لهآرتس إن سلوك إسرائيل في هذا القضية يخلق انطباعا بأن الحكومة مهتمة بخلق "ضجيج دبلوماسي شعبي" أكثر من أي محاولة حقيقة لحل الموضوع.
وقال دبلوماسي غربي شريطة عدم كشف هويته "الأولويات الإسرائيلية في هذا الموضوع غريبة للغاية. سلوك إسرائيل مخيب للآمال جدا".
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن الخارجية الإسرائيلية أو أي جهاز اسرائيلي اخر لم يقدم حتى الخميس أي معلومات إضافية أو دليل بشأن الموضوع إلى أي بلد غربي منخرط في القضية بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أشاروا إلى سفراء أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة طلبوا توضيحات من الخارجية الإسرائيلية بشأن التأخر في نقل المعلومات وأعربوا عن عدم رضاهم للمدير العام لوزارة الخارجية دو غولد ونائبه جيرمي يسسخروف.
كانت إسرائيل قد اتهمت في 3 أغسطس الجاري ممثل وورلد فيجين في غزة بتوجيه ملايين الدولارات من أموال المساعدات إلى حماس التي نفت الاتهامات فيما عبرت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها عن تشككها في الأمر.
واعتقل محمد الحلبي مدير عمليات وورلد فيجن في غزة يوم 15 يونيو الماضي لدى عبوره الحدود إلى القطاع. ويدير الحلبي فرع المنظمة في غزة منذ 2010.
وقالت وورلد فيجن وقتها إنها "تشعر بالصدمة" من المزاعم الإسرائيلية وقالت في بيان إنها تجري بانتظام عمليات تدقيق داخلية ومستقلة وتطبق كذلك مجموعة واسعة من إجراءات الرقابة الداخلية لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المستهدفين.
وأضافت في بيان "بناء على المعلومات المتاحة لنا في هذا التوقيت فليس لدينا سبب يدفعنا للاعتقاد بأن المزاعم حقيقية. سندرس بعناية أي دليل يقدم لنا وسنتخذ الإجراءات المناسبة بناء على ذلك الدليل."
فيديو قد يعجبك: