لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عِناق أوباما وكلينتون.. "حُضن سيُسجّله التاريخ"

02:45 م الثلاثاء 02 أغسطس 2016

عِناق أوباما وكلينتون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:
وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، عِناق الرئيس باراك أوباما لمُرشّحة الرئاسة الديمقراطيّة، هيلاري كلينتون، خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في فيلادلفيا، بأنه "حُضن سيُسجّل في التاريخ".

تخلّل خطاب أوباما الذي ألقاه بالمؤتمر، حديثًا مُطوّلًا عن صفات كلينتون الجديرة بالإعجاب، قائلًا إنها "أكثر مُرشّحي الرئاسة تأهيلًا على الإطلاق".
غير أن الحُضن الذي أعقب هذا المديح، لمدة لا تتعدّى 3 ثواني، خطف أنظار الحضور.

1

بينما  كان أوباما يُلقي كلمات الثناء والإعجاب بالمُرشّحة الديمقراطيّة، في خطاب كبير إلى الأمة، أشار إليها في لفتة مِلئوها الإعجاب، فبادلته كلينتون نفس الإشارة بإعجاب مُتبادل، ثم صعدت كلينتون قليلًا لتُصبح في مستوى نظره- إذ أنه يفوقها طولًا بـ 6 بوصات على الأقل- وابتسمت، قائلة القليل من كلمات الامتنان.

ثم جمع بينهما عناق طويل، استقرت بعده كلينتون برأسها على صدر أوباما لفترة وجيزة، لقي هذا العناق ترحيبًا كبيرًا من جانب الحضور، وسُرعان ما انتشرت صورة العِناق على الفضاء الإلكتروني، لتُشعل مِنصات التواصل الاجتماعي.

2

أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تلك اللفتة ليست بالغربية على الرئيس باراك أوباما، فهو "مُحب للأحضان" بعض الشيء- على حدّ تعبيرها- ولا يتأزّم من إظهار مشاعره وعواطفه على الملأ، بخِلاف "كلينتون" التي تميل إلى الفصل بين صورتها كشخصيّة عامة، وبين شخصيّتها "العاطفيّة الحنونة الدافئة" التي لا يعرفها سِوى المُقرّبين.

الأمر الذي يبدو منطقيًا بكل تأكيد، فلا شكّ أن النساء حين يكُنّ في منصب سُلطوي، يُصبح لزامًا عليهُن تجنّب إبداء أي لفتة إنسانية أو عاطفية، لما قد يُفسّره البعض لتلك اللفتات على أنها "جوانب ضعف"، لا تتفق ومركزهُنّ.

ورأت الصحيفة أن الهدف من وراء هذا العِناق "سياسي" في المقام الأول؛ فمن جهة يحتاج أوباما إلى فوز كلينتون في انتخابات الرئاسة لأسباب شخصيّة ومِهنيّة على السواء، لأنه يعتقد أن نجاح ترامب في الانتخابات، سيُلحق بالبلاد دمارًا، وخرابًا، وفسادًا، وسيكون بمثابة "كارثة مُطلقة" – وفقًا لتصريحاته.

3

ومن جهةٍ أخرى، تُدرك كلينتون أهمية ودور إظهار الاحترام الواضح بين القادة، والمُغازلة، وإلقاء كلمات الثناء والمديح أمام الجمهور، لما له من أثر دعائي طيّب، فضلًا على أنها تخشى الوقوع في فخّ سلفها "آل غور"، الذي قرّر أن ينأ بنفسه عن بيل كلينتون، بشكل ملحوظ، مما ساهم في  هزيمته في نهاية المطاف.

ومن ثمّ حقّق خطاب أوباما الرسالة التي أُعِدّ من أجلها، بفضل مهارته الخطابيّة، مديحه لكلينتون، وشجبه لترامب، وعرضه رؤية تفاؤليّة للعالم بقيادة الديمقراطيين في مواجهة المُرشّح الجمهوري.

4

تمامًا كما زوجته، السيّدة ميشيل، فقد ذهب أوباما إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي واضعًا نُصب عينيه الهدف لتوحيد الديمقراطيين، وتقديم الدعم لأنصار بيرني ساندرز- المُنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي بسباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، فضلًا على دعوة الشعب الأمريكي- بلغة مُباشرة جدًا- للالتفاف حول كلينتون بذات الطريقة التي التفوا بها حوله.

وخِتامًا، قالت الصحيفة الأمريكية إن العِناق لم يكُن محصورًا في مُجرّد تقارب جسدي مشوب بنظرات إعجاب وكلمات ثناء وامتنان وحسب، وإنما كان بمثابة رسالة من رئيس حالي لمُرشّح رئاسي مُحتمل، مفادها: "لقد حصلتِ عليها يا فتاة!".  

فيديو قد يعجبك: