الدايلي ميل تكشف النقاب عن "خاطبة" داعش
كتبت - هدى الشيمي:
حاولت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية كشف القناع عن الفتاة المنضمة لتنظيم الدولة "داعش" والمعروفة باسم أم مثنى البريطانية والتي تعمل كـ"خاطبة"، تجذب النساء والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت لكي تذهبن إلى معاقل التنظيم والزواج من المقاتلين.
تقول الصحيفة إنها كانت طالبة بريطانية، تدعى توبا جوندال، 22 عام، والدها رجل أعمال ناجح ومعروف في بريطانيا، مما جعل تحولها من فتاة جامعية أوشكت على انهاء دراستها إلى مجاهدة ترغب في الاستشهاد بداعش صدمة كبيرة للمجتمع الانجليزي.
وصفت توبا على حسابها الإلكتروني بريطانيا بالدولة القذرة، وأثنت على هجمات باريس في نوفمبر الماضي، والتي تسببت في مقتل 130 شخص على الأقل، فقالت "تمنيت أن أكون قادرة على رؤية الرهائن وهم يُذبحون.
في شهر مايو العام الماضي، وباستخدام اسم "فاطمة" شجعت توبا مراهقة بريطانيا تعرفت عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذهاب إلى سوريا من أجل الانضمام إلى داعش، وطلبت منها تجنيد المزيد من الفتيات واحضارهم معها إلى الرقة، وكانت خطة الخروج تعتمد على الانتقال إلى سويسرا ثم اسطنبول، ومن هناك إلى الحدود التركية السورية. إلا أن ذلك لم يحدث لأن المراهقة البريطانية كانت صحفي متخفي في الأصل.
بحسب زملاء توبا في المدرسة، فإنا كانت تخرج من منزلها مرتدية الحجاب، ثم تخلفه في المدرسة وترتديه مرة أخرى وهي في طريق العودة للبيت، وقال أحد اصدقائها الذي رفض ذكر اسمه، إنها كانت تدخن ولديها حبيب في السر، وعشقت سماع الموسيقي والأغاني العاطفية.
وأشارت إحدى زميلاتها والتي بقت على اتصال معها خلال دراستها الجامعية إنها سلوكها واسلوبها تغير منذ حوالي عامين، فبدأت نشر آيات قرآنية على تويتر، وأصبحت لا تتوقف عن الحديث حول الدين، ومع ذلك لا يعلم أي من اصدقائها القدامى لماذا اقدمت على فعل ذلك، ولماذا انضمت جوندال إلى داعش في سوريا.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن جوندال كانت تعيش في منزل فخم مكون من ست غرف نوم وحمام سباحة كبير وحديقة في شرق لندن، اشترته عائلتها بعد انتقالهم من فرنسا إلى بريطانيا في صغرها.
أخبر أحد اصدقاء جوندال الصحيفة إن والدها يملك عدد من المحلات الكبرى في لندن، من بينهم "اللحم الحلال"، وتقدر ممتلكاته بحوالي 1.5 مليون جنيه استرليني، وعلى الرغم من ذلك كل ما تكتبه جوندال على تويتر يؤكد أنها سعيدة بالحياة في سوريا، وغير نادمة على ترك الحياة المرفهة في لندن، فبعد شهر واحد من انتقالها إلى معاقل التنظيم قالت إنها استطاعت الخروج من بريطانيا والانضمام لداعش برغم أنف السلطات البريطانية.
وأكد والدها محمد بشير جوندال، الاسبوع الماضي أن ابنته سافرت إلى سوريا، وتعيش في جزء من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، مشددا على أنه إذا عرف بأنها ترغب في الذهاب لهناك لكان منعها فورا، ولكنه رفض الاجابة على أي اسئلة أخرى.
فيديو قد يعجبك: