صحيفة فرنسية : خمسة دروس من الانقلاب الفاشل في تركيا

كتبت- أسماء ابراهيم:

لخصت صحيفة "لو سوار" البلجيكية ما حدث في تركيا ليلة أمس وصباح السبت بخمس نقاط قالت إنها ما يمكن تعلمه من ما حدث.

وأضافت الصحيفة أن كل شيء بدا بسرعة وانتهى أيضا بسرعة وبشكل غامض، فبعد أن أحكم الجيش السيطرة على هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية وجه رجب طيب اردوغان – رئيس تركيا- رسالة للشعب وطلب منهم الخروج إلى الشوارع لدعم الشرعية فما كان منهم إلا تلبية النداء.

وفي محاولة لفهم الأزمة ترى الصحيفة أن ما حصل يتخلص في النقاط الاتية:

تسارع الأحداث

فكانت ليلة "محاولة الإطاحة باردوغان" ليلة فيها الكثير من المفاجآت والعنف، خسائر بشرية لا تزال غير واضحة وغير مؤكدة، اسطنبول هي القوة الاقتصادية في تركيا وانقرة هي العاصمة السياسية لذلك حاول الانقلابيون البدء من هناك - بحسب لو سوار.

"مقابلة غيرت التاريخ"

تقول الصحيفة إن اردوغان المعادي والذي دائما ما اتخذ إجراءات صارمة بحق مواقع التواصل الاجتماعي وجه رسالة الى الشعب عبر تطبيق "فيس تايم".

لم يكتف اردوغان بتوجيه رسالة للشعب والطلب منهم النزول الى الشوارع، لكنه ارسل رسالة للانقلابين بأن رده سيكون صارم لأن الانقلاب لن ينجح، ونوه بأن عددهم قليل في الجيش.

تحرك شعبي سريع

تعبئة سريعة قام بها المواطنون الأتراك للحفاظ على بلدهم من الوقوع تحت حكم العسكر، فخلال الليل انطلق الاتراك يجوبون الشوارع منددين بما قام به الجيش.

حرب شوارع بسيطة

لكن الأمور لم تتطور الى أبعد من ذلك فقد امتنع الجيش عن اطلاق الرصاص على المواطنين الرافضين للانقلاب.

رسالة تهنئة للشعب الذي حمى البلاد ووقف في وجه اولئك الذين نزلوا بالدبابات التي لا يجب أن تحقق مصالح شخصية في الجيش، بل هي موجودة للدفاع عن الامة في وجه اي عدو خارجي-بحسب ارودغان.

فتح الله غولن – الزعيم الديني - قال من منفاه في بنسلفانيا الأمريكية بانه يدين بأشد العبارات هذا الانقلاب، نافيا أن يكون قد خطط له أو أمر به ودحض كل الاتهامات الموجهة اليه.