نيويورك تايمز: مسلمات حطمن التقاليد وشاركن في "الأولمبياد"
كتبت- هدى الشيمي:
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على الفتيات المسلمات في الشرق الأوسط، مثل آمنة حداد حاملة الأثقال الإماراتية، زهرة لاري أول امارتية تمارس رياضة التزلج على الجليد، في تقرير بعنوان "النساء في الشرق الأوسط منعوا من ممارسة الرياضة، جيل جديد الآن يسعى وراء مجد الاولمبياد"،
تشير الصحيفة إلى أن الفتاة الإماراتية آمنة حداد لم تتوقع أبدا إنها ستصل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، للمشاركة في مسابقة حمل الأثقال، وتقول إن آمنة كانت في التاسعة عشر من عمرها عندما بدأت التدريب على حمل الأوزان الثقيلة، إلا أنها لا تصدق ما حدث لها حتى الآن، خاصة وأنها فتاة، مسلمة، عربية، وممارستها لرياضة كتلك يعد أمر غير معتاد في المجتمع العربي المسلم.
ذكرت الصحيفة الأمريكية أن المملكة العربية السعودية، وقطر، وبروناي كانوا الدول الأقل ارسالا لفتيات رياضيات في أولمبياد لندن منذ أربعة أعوام، فكان إجمالي عدد الرياضيات المشاركات في الألعاب الرياضية من الشرق الأوسط 16 من بين 158 امرأة.
وفقا للأرقام والاحصائيات التي أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية، فإن مصر أرسلت أكبر عدد من الفتيات مقارنة بدول الشرق الأوسط، حيث وصل عدد الفتيات المصريات اللائي وصلن للألعاب الأولمبية إلى حوالي 37 منذ عام 1912.
ومن خارج الشرق الأوسط، تشير الصحيفة إلى إرسال الجزائر لـ21 فتاة من بينهم فريق الكرة الطائرة، أما المغرب فأرسلت حوالي 18 فتاة، وفازت حبيبة الغريبي التونسية بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع، فأصبحت أول فتاة تونسية تفوز بهذه الجائزة في بلدها.
وترى "نيويورك تايمز" أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر افتتاحها في ريو ديو جانيرو في الخامس من الشهر المقبل، قد تشهد زيادة ملحوظة في عدد الفتيات الرياضيات من الشرق الأوسط، وتؤكد أن ذلك سيكون تطورا ملحوظا فيما يتعلق بمشاركة المرأة العربية المسلمة في الألعاب الرياضية، والذي كان ممنوعا أو غير مقبولا على مدار سنوات.
وتؤكد فاطمة عدوان المتحدثة باسم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في أبو ظبي، أن ما يحدث ولادة لشيء ما، وتتابع "إن النساء لا ترغبن في التخلي عن أي شيء من أجل الذهاب إلى الالعاب الأولمبية، لأن الثقافة الاسلامية أو العربية في الشرق الأوسط جميلة كما هي، لذلك هن لا تحتاجن إلى أن تكن ضدها من أجل المشاركة في الألعاب الرياضية".
وختمت الصحيفة قولها بالإشارة إلى أن الدول الإسلامية في الشرق الأوسط قد ترسل عدد غير مسبوق من الرياضيات لدورة الألعاب الاولمبية الصيفية الشهر المقبل، بدعم العديد من النساء، وعدد متزايد من الرجال، وقد يساعد ذلك على تغيير الكثير من المفاهيم حول دور النساء في هذه المجتمعات، وقد يؤثر على معايير أخرى مثل متى يجب أن تتزوج، ومتى يبدأ أن تكون اسرة، وماذا يجب أن ترتدي خلال السباق، لذلك يجب الاحتفاء بهم، وتشجعيهم على المثابرة والاستمرار.
فيديو قد يعجبك: