الاندبندنت: نتنياهو متهم بالفساد وغسيل الأموال

كتبت- هدى الشيمي: 

تجري التحقيقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ظهور تقارير تتهمه بحصوله على مبالغ كبيرة من المال من مصدر غير معروف.

تقول صحيفة الاندنبدنت البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن نتنياهو رفض كافة الاتهامات الموجهة إليه ولزوجته، مؤكدا إنها ادعاءات ليس لها أي اساسا من الصحة، إلا أن التقارير الصادرة عن النائب العام مساء الأحد، قد تكون محرجة جدا إذا كانت صحيحة.

وقالت إن وسائل الإعلام الاسرائيلية نشرت تقارير تفيد بأن نتنياهو أو أحد أفراد عائلته تلقوا مبالغ مالية ضخمة من أحد الجهات، ليس لها أي علاقة بحملات سياسية.

وفي بيان نشرته وزارة العدل أكدت أن الاخبار والتقارير المنشورة والمعروضة غير صحيحة، مشيرا إلى أن النائب العام لم يبدأ إجراء التحقيقات الجنائية الكاملة ضد نتنياهو.

ومن جانبه، أكد نير حيفتس مستشار لعائلة نتنياهو إن تلك الاتهامات باطلة وإنها مشابهة لحالات سابقة، ليس لها أي اساس من الصحة، قائلا "لن ينتج أي شيء عن التحقيقات، لأن رئيس الوزراء و عائلته لم يقتفروا أي شيء خاطئ".

توضح الصحيفة أن تلك الحالات السابقة التي ذكرها حيتفس، تشمل الاتهامات التي وجهت سابقا لزوجته سارة، فسبق واتهامها بسوء معاملة الخادمات والعاملين في منزلها، كما اتهمتها الشرطة بسوء استخدام أموال الدولة، وانفاق مبالغ طائلة على رعاية والدها المريض، والوجبات الخاصة، إلا أن العائلة نفت كل ذلك. 

أما نتنياهو فذهب لرحلة إلى نيويورك استمرت ستة أيام، انفق فيهم حوالي 600 ألف دولار من أموال الدولة، ومن بينهم 1.600 دولار لمصفف الشعر الخاص به، ووجهت له اتهامات بإهدار مال الدولة، عندما قال رجل فرنسي يُدعى ارنو ميمران، إنه أعطى لنتنياهو مبالغ مالية كبيرة للحملات الانتخابية، إلا أن الاخير أشار إلى أموال الرجل الفرنسي والتي تصل لحوالي 40 ألف دولار، قانونية لأنه حصل عليها في وقت لم يكن فيه في المنصب.

تقول الصحيفة البريطانية إن الفضائح التي تلاحق نتنياهو وزوجته سارة، وبصرف النظر عن الانتقادات الدولية الموجهة إليه بسبب احتلال الأراضي الفلسطينية، إلا أنها كلها تثبت أن عائلة رئيس الوزراء تعيش حياة مترفة بعيد كل البعد عن المتوسط الاسرائيلي.

وعلى الرغم من كثرة الفضائح إلا أنها لم تؤثر على حياة نتنياهو السياسية، ولم تكن أبدا مصدر لإحراجه أو منعه من الوقوف أمام اعدائه أو من ينتقده.