تطبيقات وهمية على أندرويد للتجسّس على "داعش"
كتبت – رنا أسامة:
كشف باحث استخباراتي أن مُعارضي تنظيم داعش يُكثّفون محاولاتهم لإحباط التنظيم، من خلال إنشاء تطبيقات مُقلّدة للتطبيقات التي أطلقها التنظيم على أجهزة أندرويد، لخداع أعضائه والإيقاع بهم وإقناعهم بتثبيتها على أجهزتهم.
وانطلاقًا من مخاوف داعش من وقوع أعضائه في براثن تلك التطبيقات والكشف عن معلومات ذات صلة بهويّاتهم وموقعهم الجغرافي ومُخطّطاتهم، نشر رسالة تحذيرية لحثّ أعضائه على التحقّق من مُطوّر أي تطبيق ذات صلة بداعش قبل تحميله على أجهزتهم.
وكان داعش قد أطلق 6 تطبيقات على الأقل على أجهزة أندرويد، بهدف مشاركة المعلومات بين أعضائه واستقطاب جُدد، بينهم تطبيق لتعليم اللغة العربية للأطفال وآخر معني بالأخبار، وفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
ولم يتضح بعد القائم على هذه التطبيقات المزيّفة، أو ما يسعى إليه من ورائها، وهل يهدف من خلالها إلى التجسّس على أعضاء داعش واقتناص معلومات من هواتفهم أم لا.
ويأتي اعتماد داعش على تطبيقات قامت بتصميمها خصيصًا لها، بعد قيام الشركات الكبرى أمثال فيسبوك، تويتر، وتيليجرام، بمنع أعضائها أو أي شخص ذات صلة بها من التمتّع بخدمات التواصل الاجتماعي التي توفرها، فضلًا على استهدافهم من جانب الحكومات وخبراء الأمن السيبراني على شبكة الإنترنت.
وكانت مجهول قد تعهّد بتوجيه العديد من الهجمات الإلكترونية على داعش في أعقاب هجمات باريس الإرهابية التي أعلن التنظيم مسئوليته بشأنها في نوفمبر من العام الماضي، قائلًا: "لن نهدأ في ظل مواصلة الإرهابيين جرائمهم حول العالم، بل سنرثد عليهم بتوجيه هجمات مُضادة، من خلال اختراق مواقعهم الإلكترونية، وتعطيل الحسابات الخاصة بهم على تويتر".
يُذكر أن داعش معروف بمهاراته الإلكترونية الفائقة، والتي كشف جزءً منها في دليل أمني أصدره التنظيم بعد أسبوع من هجمات باريس الإرهابية.
فيديو قد يعجبك: