أول تعليق لزعيم حزب العمال البريطاني بعد اتهامه بالمقارنة بين داعش وإسرائيل
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، يواجه الاتهام بإجراء مقارنة بين داعش وإسرائيل أثناء تصريحات معادية للسامية أدلى بها.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى قول كوربين: "إن معادة السامية لا تكون دومًا بالعنف الظاهري والاضطهاد، رغم أنه مازالت الكثير من مظاهره تحدث حتى يومنا هذا".
وتابع: "يجب أن نكون أكثر حذرًا من الدهاء والأساليب الشائنة التي تمثل غطاءًا لتلك الكراهية القديمة بمساوئها لتجنب الانجرار إلى شركها بقصد أو عن طريق الصدفة"، مضيفًا: "أصدقاؤنا في إسرائيل ليسوا مسؤولين عن تصرفات الدولة اليهودية وكذلك أصدقاؤنا المسلمين بالنسبة للنماذج الفردية أو المنظمات المختلفة التي تسير على خطى داعش".
وأوضحت الصحيفة إلى أن العديد ممن استمعوا إلى تصريحات زعيم حزب العمال، اعتبروها مقارنة مباشرة بين الحكومة الإسرائيلية وبين داعش أو ما يطلق عليه "الدولة الإسلامية".
وتابعت الصحيفة: "طالبان تحاول إظهار نفسها تحت مسمى إمارة إسلامية في أفغانستان، وعدد لا محدود من الجماعات الإرهابية التي تستخدم التمرد وسيلة لبناء دولة على طريقتها تستخدم القواعد الأساسية للشريعة الإسلامية ومنها أيضًا حركة بوكو حرام النيجيرية والقاعدة في اليمن".
وعلق "سام ستوب"، نائب عمالي من ويمبلي، على تصريحات كوربين بتدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بسبب هذا التصريح فقط.. يجب على كوربين أن يستقيل.. لأني أشتاط من الغضب".
لكن كوربين كان له تعليق على تفسير تصريحاته التي ذكرت أنه أجرى مقارنة ظاهرة بين إسرائيل وداعش بالقول: "بالطبع لم أفعل، ولم أرسم خطوطا للربط بينهما".
وتابع: "يجب على أي شخص ألا يبنى آرائه في اليهود استنادًا إلى رأيه في إسرائيل، وكذلك لا يجب أن يكون رأي أي شخص في المسلمين انطلاقًا من رأيه في داعش".
وقال مؤيدوا كوربين: "إنه كان على صواب في تصريحاته لأن اليهود والمسلمين لا يجب أن يكونوا مسؤولين عن تحمل تبعات جماعات ودول تدعى أنها تمثلهم، رغم كونها غير عادلة وتواجه انتقادات صريحة".
وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم كوربين، عندما أشار بصراحة إلى أن الشعوب حول العالم لا يجب أن تتحمل مسؤولية أفعال دول وتنظيمات تدعى أن أفعالها لها أسباب دينية أو عرقية".
فيديو قد يعجبك: