إعلان

نيويورك تايمز: أقوى كلمات أوباما عن الإرهاب

08:30 م الأربعاء 15 يونيو 2016

باراك أوباما في مؤتمر صحفي عن الإرهاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن خطاب الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء، تطرق إلى تطورات معركة الولايات المتحدة ضد الإرهاب في الخارج وفي الداخل وتطورات الأحداث التي رافقت مذبحة أورلاندو بولاية فلوريدا التي وقعت الأحد الماضي وراح ضحيتها 49 شخصًا، مشيرة إلى أنه استخدم أقوى الألفاظ لتوبيخ دونالد ترامب، المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، بسبب ما وصفه أوباما بهذيان ترامب الذي تزايد بصورة خطيرة مذبحة أورلاندو.

وفي افتتاحيتها قالت الصحيفة إن أوباما بدأ بشرح الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع خطر الإرهاب في العالم الخارجي وتراجع تنظيم الدولة الإسلامية داعش بسبب ما قامت به القوات الأمريكية وحلفائها في العراق وسوريا وليبيا.

اتهامات الجمهوريين

استرسل أوباما في الحديث عن الاتهامات التي يرددها الجمهوريون على لسان دونالد ترامب التي تشير إلى عزوف أوباما عن استخدام عبارة "الإسلام المتطرف" بعد مذبحة أورلاندو وأنه انسحب أمام الإرهابيين، وقال إن من يعتقد أن تكرار مثل تلك الكلمات هو الحل السحري الذي سيقود لهزيمة الإرهابيين شخص ساذج وسيء.

وقال "ترامب يريد حربًا مع مليار مسلم، وأفكاره تخدم مصالح الإرهابيين الذين يريدون أن يقبل العالم مزاعمهم بأنهم قادة العالم الإسلامي".

وأوضح أوباما أن من يرددون تلك العبارات يوافقون رغبات داعش والقاعدة التي تسعى إلى جعل الحرب بين الإسلام وأمريكا أو بين الإسلام والغرب، فهم يريدون أن يقبل العالم مزاعمهم بأنهم يعبرون عن أكثر من مليار مسلم حول العالم على خلاف الواقع الذي يقول إن غالبية العالم الإسلامي يرفض فهمهم الخاطئ للإسلام.

فكر يصنع الإرهاب

وفي إشارة ضمنية قال أوباما إن حديث هؤلاء الإرهابيين عن الإسلام يساعد في نشر أفكارهم لتجنيد مقاتلين جدد، مشيرًا إلى أنه إذا أقمنا استراتيجية تعتمد على نظرة واحدة للعالم الإسلامي من الخارج على أن جميع المسلمين إرهابيين فإننا بهذه الطريقة نصنع الإرهاب بل ونعمل لصالح الجماعات الإرهابية في الترويج لفكرهم والتأكيد على أنه عداء ديني مع الإسلام.

وأدان أوباما حديث ترامب الذي هاجم فيه المهاجرين وزعم أن آلاف المسلمين إرهابيون يحمون بعضهم البعض، محذرًا من الانجرار نحو التعميم واتهام جميع المسلمين في أمريكا بهذه التهم، مشيرًا إلى أن ما يجعل أمريكا دولة عظيمة هي تمتع جميع المواطنين فيها بحقوقهم المدنية وحرياتهم دون استثناء.

تساؤلات

تساءل أوباما: "في أورلاندو وسان برناردينو وفورت هوود، كان القاتل مواطنًا أمريكيًا.. فهل سنبدأ في معاملة المسلمين بطريقة مختلفة بمراقبتهم ومعاملتهم بطريقة عشوائية بسبب إيمانهم ومعتقداتهم؟"، مضيفًا: "هل يوافق الجمهوريون المسؤولون عن حملة أوباما على ذلك؟"

ولفت أوباما إلى أن ترامب أشاع الفزع بين الأمريكيين عندما تحدث الاثنين الماضي، عن تحديد مناطق المسلمين والمهاجرين والتوسع في عمليات المراقبة على المناطق التي يقيمون فيها بدافع أنهم إرهابيون محتملون أو أنهم متواطئون مع إرهابيين غير معروفين.

الخزي

في خطابه، الثلاثاء، قال أوباما إن ما يثيره ترامب والجمهوريون من أحاديث عن المسلمين يجب أن يتم فهمه بالصورة الصحيحة، وقال أيضا إن "أمريكا مازالت عظيمة حتى الآن، وأن التصرفات المبنية على تخوفات من المستقبل سنندم عليها إذا فعلناها، خاصة أنها تعنى أننا سنرى حكومتنا تٌسيء التعامل لأقراننا من المواطنين الأمريكيين، وستكون فترة من الخزي في تاريخ أمريكا".

زيارة أورلاندو

من المقرر أن يقوم أوباما بزيارة، الخميس، إلى أورلاندو لتقديم العزاء لأسر الضحايا الذين يملؤهم الحزن عقب فقد ذويهم في تلك المذبحة الدامية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ربما يكون ضروب المستحيل أن نتخيل أن يكون المرشح الجمهوري المفترض له دور في توحيد الأمريكيين حتى في أوقات المآسي كتلك الأوقات التي تعيشها أورلاندو، مشيرة إلى أن الأحداث تؤكد أن الحزب الجمهوري وقادته سقطوا خلف لوحة كبيرة أسمها "دونالد ترامب".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان