إعلان

هل "فضح" حادث أورلاندو ضحاياه؟

01:55 م الثلاثاء 14 يونيو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

يُمثّل ملهى "بالز" الليلي، بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، مُلتقى لأُناس يجمعهم رابط واحد قد يختلف عن أهلهم وذويهم، ألا وهو "المِثلية الجنسية"، يجدون فيه ملاذًا للهو والمرح ورُبما الهرب من انتقادات مُعارضيهم اللاذعة وفقا لما ورد بموقع "يو اس توداي".

ولفت الموقع إلى أن ضحايا الملهى لم يتوقّعوا قط أن هذا المكان سيشهد آخر لحظات حياتهم يومًا ما، في حادث مأساوي بمثل ما وقع مساء الأحد، بعد قيام مُسلّح بإطلاق النار عليه، مُسفرًا عن سقوط 50 قتيلًا.

لم تتوقّف قساوة الأمر عند هذا الحد، إذ فقد مرتادي الملهى خصوصيّتهم جنبًا إلى جنب مع أرواحهم، ففي غضون ساعات من الحادث أصبح عشرات الأشخاص ممن كانوا يُخفون هويّتهم الجنسية نسبيًا، حديث وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، لتقترن أسماؤهم بحادث يُعد الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.

وأشار الموقع إلى انه بحلول مساء الأحد، بدأت أسماء بعض الضحايا في الظهور في قائمة أصدرتها شرطة أورلاندو ومسئولي المدينة، لتبدأ وسائل الإعلام على إثرها بالخوض في تفاصيل حياتهم الشخصيّة على الملأ، بما في ذلك: الكشف عن إجراء أحدهم عملية جراحية في المعدة وتوثيقها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقيام آخر بمُصارحة أهله عن "شذوذه الجنسي" مؤخرًا.

وبينما تأخذ التفاصيل الشخصية للضحايا في التكشّف والنشر على شبكة الإنترنت، اثار بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي السؤال: هل فقد هؤلاء الضحايا حقّهم في الخصوصية؟

"أتساءل كمّ من ضحايا #أورلاندو تم فضحه الآن والكشف عن شذوذه الجنسي من قِبل تقارير وسائل الإعلام، في الوقت الذي ربما لم تكن أسرهم على عِلم بذلك"، هكذا كتب ستيفن فان دي فيلد في تغريدة على حسابه على موقع تويتر.

1

وعلّق أستاذ علم الاجتماع بجامعة انديانا، بريان باول، قائلًا:" ينبغي على الصحفيين أن يكونوا منتبهين إلى أن القصص والتفاصيل الشخصية التي ينشرونها تخُص أفراد يُحتمل أن يكونوا مُنغلقين على أنفسهم حتى أمام أقاربهم".

واضاف باول: "من الطبيعي أن يصدر عن أقارب الضحايا ردود فِعل واستجابات مختلفة، ولكنني أعتقد أن الأكثر شيوعًا سيكمن في فكرة أنه حتى إذا لم يكونوا على عِلم بما كان عليه هؤلاء الضحايا، أو لم يشعروا بالارتياح إزاء الحديث عن قضايا الجنس، فمعظم في نهاية الأمر سوف يقولوا (ليتنا عرفنا)".

2

من جهة أخرى، تساءل آخرون على تويتر عما إذا كان الأفراد – ذوي الميول الجنسيّة السويّة- سيتم وصمهم بالشذوذ الجنسي لمجرد تواجدهم في ملهى ليلي للشواذ جنسيًا أم لا، في الوقت الذي أشاروا إلى أنه كان يتردّد عليه كافة الأطياف من أسوياء، متحولين جنسيين، ومُخنّثين.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان