تقرير: القاعدة تعيد بناء نفسها في شمال أفغانستان لمهاجمة الغرب

كتبت – سارة عرفة:

قال موقع انترناشيونال بيزنس تايم إن تنظيم القاعدة أعاد بناء قواعده الارهابية في شمال أفغانستان كجزء من جهوده لإطلاق حملة من الهجمات في الغرب، وذلك بعد أكثر من عقد في منفاه في باكستان، حيث بدأ التنظيم في النمو من جديد في الشمال بعد انسحاب القوات البريطانية والأمريكية في 2014.

وصرح مصدر أفغاني مسؤول بأن تنظيم القاعدة هو من استفاد من انسحاب القوات الغربية، لإعادة بناء مركزه الرئيسي في شمال أفغانستان، وأنهم بعودتهم مجددا اعتزموا أن تكون شمال افغانستان قاعدتهم الجديدة لشن هجماتهم ضد الغرب.

ولفتت الصحيفة أنه في الشهر الماضي وصف وزير الدفاع الإيراني معصوم ستانيكزي التنظيم بأنه "نشيط للغاية وأنه أعاد تنظيم نفسه وأصبح مستعدا لهجمات أكبر".

وقال ستانيكزي في تصريحاته لشبكة سي ان ان: "إن التنظيم يعمل خلف شبكات أخرى، مما يعطيه الدعم والخبرة التي اكتسبوها من اماكن مختلفة، وتضاعف مصادرهم وعمليات التجنيد وأمور أخرى، وهذا يفسر لماذا لا يتحدثون كثيرا، فهم لا يدلون بتصريحات صحفية ، لكنهم يمثلون خطرا أكبر".

ففي العام الماضي أجريت عدة عمليات تضمنت 200 قوة تنفيذية خاصة وغارات أمريكية دمرت ما وصفته بأنه " أكبر معسكر تدريبي للقاعدة في قندهار" نتج عن تلك العمليات مقتل حوالي 160 جهادي، بحسب الموقع.

وبحسب القائد البريطاني الأسبق في أفغانستان ريتشارد كيمب، "فإن عودة قوات القاعدة لشمال أفغانستان يمثل احراجا عميقا لكلتا الحكومتين أمريكا وبريطانيا".

وأضاف كيمب "لقد كان تقديرا خاطئا اتخذ على اساسه سحب القوات الغربية من أفغانستان قبل انهاء مهمتها، وذلك بعد أن يئست القاعدة في العودة لشمال أفغانستان بعد تنفيذهم هجمات 11/9 ، استطاعوا الأن العودة وكذلك التخطيط لهجمات جديدة ضد الغرب".