لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: بعد موجة اللجوء.. ألمانيا تناضل لدمج المهاجرين

01:02 م الإثنين 02 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – أماني بهجت:

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا حول آليات دمج المهاجرين بعد موجة اللجوء التي اجتاحت أوروبا في نهايات العام الماضي والتحديات الاقتصادية التي تواجهها ألمانيا لاستيعابهم.

ووفقًا للتقرير فقد وصل ألمانيا ما يقرب من مليون مهاجر، لكن الحكومة الألمانية تؤكد إن من سيتبقى عدد أقل كثيرًا، ومن بين هؤلاء المليون حصل 660 ألف فقط على تصاريح الإقامة. وكان قد تم ترحيل ما يقرب من 60 ألف شخص العام الماضي ومن المتوقع زيادة الأعداد هذا العام بناءا على طلب الحكومة الاتحادية للولايات الألمانية الـ16.

ويعد التحدي الأكبر الآن ليس في تدفق اللاجئين وإنما في دمجهم في المجتمع الألماني.

وللمضي قدما في هذه الخطوة قامت الحكومة بوقف طلبات لم الشمل للأسر القادمة من دول البلقان والمغرب والجزائر والسبب أن هذه الدول ليست في حالة حرب.

ووفقًا للتقرير فإن رئيس قيادة الوكالة الفيدرالية للهجرة "تولي وايز" هو المسئول عن هذا الشأن –تحديد من يبقى ومن يتم ترحيله، وفي هذا الأمر يعمل آلاف المسئولين من أجل حوسبة السجلات للإسراع في البت في طلبات اللجوء ولمراقبة اللاجئين الجدد.

وعلى الصعيد الأخر فهناك معارك مع المسئولين الذين يرون أن المهاجرين معظمهم يمثل عبئًا على الدولة الألمانية لافتقارهم للمهارات اللازمة وإنهم ليسوا العمالة المطلوبة، وفي نفس الوقت تعمل الشرطة على مراقبة وتفريق المهاجرين الجدد بدافع عدم تكوين جيتو للمهاجرين.

لدى وايز بالتأكيد الكثير من المخاوف لكنه يرى في الإسراع بدمج المهاجرين حلًا وذلك عن طريق دورات اللغة الألمانية ودورات الاندماج بالإضافة إلى التأهيل لسوق العمل وتوفير وظائف لهم.

وعلى صعيد الاندماج ذكر التقرير أرقامًا حول اعتداءات كولونيا والتي تضمنت حوادث تحرش وسرقات، وقد تم التعرف على 153 مشتبه به على خلفية 1500 حادث سرقة واعتداء، من بين الـ153 شخص 103 شخصًا ترجع أصولهم للجزائر والمغرب، وقال مسؤولون إنهم آتوا إلى ألمانيا في موجة الهجرة الأخيرة.

وتواجه الحكومة الألمانية مصاعب على غرار تأييد الناخبين للحزب الصاعد للمهاجرين في 3 ولايات بالانتخابات، بالإضافة إلى تعزيزها جهود تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب.

وكان الرئيس الألماني يؤاخيم جاوك قد علق في هذا الشأن قائلًا إن المخاطرة هنا هي تحول الإحباط والملل إلى عنف وجريمة، أو نمو التطرف السياسي والديني.

ويقول كارل بيرنكي، الخبير في مجالي الهجرة والعمالة في المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية إن معظم المهاجرين يأتون من بلدان مدة التعليم الأساسية بها أقل من المدة في ألمانيا، ويصعب مقارنة المؤهلات.

وأشار الخبير إلى بعض الأرقام الهامة حيث أوضح إن نسبة الأشخاص القادرين على العمل ولكنهم لا يعملون ازدادت لتصل إلى 280 ألف شخص في ديسمبر 2015 مقارنًة بـ116 ألف في عام 2011.

ويختتم كارل التقرير قائلًا إن سوق العمل صعبًا والدخول إليه ليس بالسهولة المتوقعة، خصوصًا وأن 70% من اللاجئين تحت سن الثلاثين، ويشير أيضًا إلى أن اللاجئين ليسوا من قوة العمل التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني.

فيديو قد يعجبك: