لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المسلمون في المدارس الأمريكية يتعرضون لاعتداء المدرسين

04:03 م الخميس 19 مايو 2016

المسلمون في المدارس الأمريكية يتعرضون لاعتداء المد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

فتحت طالبة مسلمة في أحد المدارس الأمريكية في كاليفورنيا كتابها السنوي الخاص بالمرحلة الثانوية، لتجد اسمها مكتوب "ISIS" وهي كلمة انجليزية تشير إلى تنظيم داعش، ولكنهم المسئولين أخبروها أن ذلك خطأ مطبعي، إلا أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فأثناء سيرها في ممرات المدرسة يشيروا إليها بأنها أحد أعضاء طالبان، ويسألوها إذا كان هناك قنبلة في حقيبة ظهرها.

تقول صحيفة "الدايلي بيست" الأمريكية إن هذه التعليقات تعد جزء من عدد كبير من التعليقات تعيشها الفتاة، ولكن ما يجعل الأمر اسوأ هو أن المدرسين من يقولها وليس الطلاب.

تشير الصحيفة إلى أن بيان زليف، الطالبة المسلمة المحجبة أصيب بصدمة عندما تسلمت كتابها السنوي، ووجدت المسئولين عن الكتاب يشيروا إليها كإرهابية وأن اسمها مكتوب "داعش فيليبس" ، فكتبت على حسابها بالفيسبوك "المدرسة تحدثوا إلي و كانت لديهم الجرأة ليقولوا لي إن الأمر خطأ مطبعي، أرجو أن نتغير، دعونا نكون حقيقين".

ترى بايان أن الأمر ليس حادثا، وأرجعت ذلك في مؤتمر صحفي أقامه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، بأنها واجهت العديد من التعليقات والحوادث المسيئة للمسلمين في الماضي.

تقول بايان إن زميل لها كتب بتغريدة على تويتر "كل المسلمين إرهابيين"، مشيرة إلى حادث أكثر سوءً عندما قال مدرسها في ذكرى أحداث 11 سبتمبر، إن الأشخاص الذين تسببوا في الأحداث لا يجب أن يكون في أمريكا اليوم.

تشعر بايان بالحزن الشديد عندما ترى كره زملائها في المدرسة، على الرغم من دعم عدد كبير منهم لها، مؤكدة أنها لم تستطع التوقف عن البكاء عندما وجدت نفسها مشار إليها بأنها إرهابية في الكتاب السنوي.

وتشير الصحيفة إلى زيادة الاعتداء على الطلبة والطالبات المسلمين في المدارس الأمريكية، ونقلا عن دراسة اعدها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في عام 2015، اعتمدت على اجراء استطلاع رأي على حوالي 600 طالب مسلم في كاليفورنيا، وجدت أن حوالي 55 % منهم يتعرضوا للاعتداء أو التمييز داخل المدارس، وقد يتضاعف العدد في باقي المناطق في أمريكا.

بحسب الدراسة فإن حوالي 20 % من الطلاب المسلمين عاشوا تجارب تمييز من قبل أعضاء هيئة التدريس، وهم نفس الأشخاص المسئولين عن حمايتهم من الكراهية والعنف.

لفت المجلس للزيادة المقلقة لحوادث العنصرية والاضطهاد مؤخرا، فعلى سبيل المثال تعرض الطالب وليد ابو شعبان، 12 عاما، لأحد تلك المواقف فعندما كان يجلس لمشاهدة أحد الأفلام الكوميدية مع زملائه رأى أحد المشاهد التي أضحكته بشدة، فقال له المدرس "لو كنت مكانك لما ضحكت، لأننا جميعا نعتقد إنك إرهابي"، وبعد ذلك التعليق لم يسلم وليد من سخرية زملائه منه.

تؤكد الصحيفة أن ما يتعرض له الطلبة المسلمين الآن في المدارس سيء جدا، لأنهم يعانون من مشاكل كبيرة جدا، ويتم اتهامهم بأنهم لا ينتمون إلى أمريكا، ويجب الخروج منها بسبب دينهم.

لكن ما يجعل الأمر اسوأ هو زيادة احتمالية فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب برئاسة أمريكا، وتقول الصحيفة إن استماع الأمريكان -كبار وصغار- تصريحاته المسيئة عن الأقليات سيدفعهم للسير على خطاه، فمثلا اقام عدد من الطلاب مظاهرات طالبوا بأنشاء سور للفصل بينهم وبين الطلاب المسلمين، ويأتي هذا بعد مطالبة ترامب بأنشاء سور يفصل بين أمريكا والمكسيك لمنع دخول المهاجرين، بالإضافة إلى تصريحاته بشأن ضرورة منع المسلمين من دخول أمريكا.

فيديو قد يعجبك: