قادة أوروبا: إعفاء الأتراك من تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي مسألة خطيرة
لندن - (أ ش أ):
اعترف قادة أوروبا بأنه من المرجح أن تزيد الضربات الإرهابية في الدول الأوروبية كنتيجة للاتفاق المثير للجدل حول السماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى، وعبر القارة بدون تأشيرات.
وأفاد تقرير للمفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء - نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية - بأن الإرهابيين الأجانب والمجرمين المنظمين متوقع أن يسعوا للحصول على جوازات سفر تركية للوصول إلى أوروبا بمجرد دخول برنامج الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ.
وقالت الصحيفة البريطانية إن هذا الكشف جاء تزامنا مع تحذير الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني ريتشارد ديرلوف من أن إعطاء تركيا سفرا بدون تأشيرة، هو قرار وصفه بالأحمق مقارنا ذلك بوضع الوقود بالقرب من النار، كما حذر أيضا من أن الاتحاد الأوروبي سيواجه انتفاضة شعبية لو فشلت في التحكم بالهجرة.
وذكرت الصحيفة أن 75 مليون تركي سيحصلون على حق دخول منطقة "شينجن" لمدة 90 يوما في المرة الواحدة بجوازات السفر الإلكترونية، وذلك من نهاية يونيو المقبل، في حال مررت أنقرة إصلاحات هامة حول مكافحة الفساد والإرهاب، حيث يأتي ذلك القرار كجزء من الاتفاقية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي سعيا للحد من تدفق المهاجرين من تركيا إلى اليونان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك اعترف تقرير المفوضية الأوروبية بأن المجرمين والإرهابيين سواء من المواطنين الأتراك، أو من الأجانب المقيمين في تركيا سترتفع معدلات تنقلهم داخل منطقة شينجن، مؤكدة أن مقترح تحرير المواطنين الأتراك من تأشيرات دول الاتحاد الأوروبي قد يكون له تأثير على خطر الإرهاب في الدول الأعضاء.
وأقرت المفوضية الأوروبية أن عصابات المافيا التركية التي تهرب كميات كبيرة المخدرات ورقيق الجنس، وأسلحة غير مشروعة ولاجئين إلى أوروبا، قد يندفعون إلى توسع مباشر في مناطق سيطرتهم نحو الاتحاد الأوروبي كنتيجة للاتفاق.
كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت مؤخرا أيضا عقد اتفاقات سفرة بدون الحصول على تأشيرة دخول مع كوسوفو وأوكرانيا وجورجيا، وهي دول ابتليت بعصابات الجرائم المنظمة، حيث أكد تقرير أن الإعفاء من التأشيرات قد يزيد من مخاطر الدخول خفية إلى دول الاتحاد الأوروبي من قبل أشخاص من كوسوفو عادوا من مناطق حرب بعد انضمامهم لشبكات إرهابية.
فيديو قد يعجبك: