وثائق بنما: البريطاني الذي ساعد في توسيع البرنامج النووي لكوريا الشمالية

كتبت- هدى الشيمي:
نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن وثائق بنما أن مصرفي بريطاني قضى عامين في كوريا الشمالية، كان أحد المؤسسين لشركة خارجية، استخدمها نظام بيونج يانج في بيع الأسلحة، وتوسيع برنامجها النووي للأسلحة.

قالت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - إن نايجل كوي، البريطاني الذي يتحدث الكورية والصينية بطلاقة، ودرس في جامعة ادنبرة، كان وراء تأسيس شركة "DCB" في بيونج يانج، المسجلة في جزر العذراء البريطانية، والتي جاء اسمها في وثائق بنما المسربة .

ومن جانبه أشار نايجل كوي، إلى أن الشركة كانت تستخدم في التعاملات المالية والتجارية المشروعة، مؤكدا على عدم علمه بأنها تستخدم في المعاملات المالية غير المشروعة، أو بيع الأسلحة.

انتقل كوي إلى كوريا الشمالي عام 1995، عندما كان كيم جونج إل في السلطة، ثم تولى رئاسة بنك "ديدونج" للائتمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت عقوبات على بنك ديادونج، والشركة التي يعمل بها كوي "DCB" عام 2013، وذلك لاتهام البنك بتقديم الخدمات المالية لتجار أسلحة، ومؤسسة كوريا للتنمية والتعدين، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على برامج نووية، وتصنيع صواريخ بالستية.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت منذ إنه منذ عام 2006، استخدم بنك ديادونج لدعم شركة "DCB" المالية المحدودة، لتنفيذ معاملات دولية، كما ساعدت الشركة البنك على تجنب تدقيق في الحسابات.

جاء اسم كوريا الشمالية في وثائق بنما، التي وصل عددها إلى حوالي 11.8 مليون وثيقة، مثلما جاءت غيرها من الدول، بالإضافة إلى أكثر من 100 قائد وسياسي عربي وأجنبي، وأكدت الوثائق التي نشرها موقع صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، إنهم متورطين في عمليات تهرب ضريبي، وعمليات غسيل أموال.