اسرائيل تطلق سراح أصغر سجينة فلسطينية

كتبت- هدى الشيمي: 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت سراح أصغر فلسطينية كانت معتقلة في سجونها، بعد محاولتها طعن حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة اسرائيلية. 

تقول الصحيفة - في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني- إن الفتاة تُدعى ديما الواوي، تبلغ من العمر 12 عام، وتم إفراج عنها قبل ستة اسابيع من انتهاء الفترة المقررة، وبحسب المتحدث باسم السجون الاسرائيلية عساف ليبارتي، فإن السلطات أطلقت سراحها مبكرا لصغر سنها. 

وبعد إطلاق سراحها، أقامت لها عائلتها احتفالا كبير في بلدتها "الحلول"، ووضعت لهم لافتة كبيرة أمام منزلها، ووضعوا مكبرات صوتية لتشغيل أغاني حماسية في المنطقة المحيطة بها، وأطلقوا طلقات نارية في الهواء . 

أثناء تناولها أول مثلجات تتذوقها منذ أشهر، قالت ديما إنها رغبت في قتل ذلك الحارس في 9 فبراير، ولكن تم القبض عليها فورا، مؤكدا على رغبتها الشديدة في القضاء عليه. 

وتتابع قولها "حلمت بأن أموت شهيدة"، مشيرة إلى تأثرها بالشباب الفلسطيني  الذي يطعن أو يحاول طعن الجنود والمدنيين الإسرائيليين بصورة شبه يومية. 

تشير الصحيفة إلى أن محاولات الشباب والمراهقين الفلسطنيين بالقيام بأعمال عنف تجاه الجنود والمدنيين الإسرائيليين، تزداد يوميا، مما يشكل تحديا كبيرا أمام السلطات الإسرائيلية، والتي أسست نظاما للتحري عمل عليه مجموعة من المحققين لسنوات، من أجل التحقيق والتحري عن الفلسطنيين القُصر في الضفة الغربية. 

بعد اعتقال ديما، بدأت عملية التحقيق معها بدون حضور والدها أو محامي، وتقول إن جنود جيش الاحتلال صرخوا عليها كثيرا، وأبقوا القيود على قدميها مما طور اصابتها إلى عرج، وداخل السجن منعوا أي فتاة أخرى من التفاعل معها. 

يُذكر، أن هناك حوالي 422 فلسطيني قاصر في السجون الاسرائيلية، هناك حوالي 100 طفل تحت سن 15، أغلبهم من الصبيان.