6 أزمات تهدد القارة الأوروبية

كتبت- هدى الشيمي:

تواجه أوروبا الآن العديد من المشاكل، التي تهدد أمنها وسلامتها، وكل منهما تعزز الآخرى، ومن أبرزهم تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين، واتفاقية الإتحاد الأوروبي مع تركيا بشأنهم، وهناك الاستفتاء حول بقاء بريطانيا عضوة في الاتحاد الأوروبي، أو انسحابها منه، والذي بإمكانه تغير الكثير في أوروبا.

وفي تقرير نشره موقع "realclearworld" سلط الضوء على أبرز ست مشاكل تواجه أوروبا في الفترة الحالية، مؤكدا أن المشاكل جميعها مرتبطة ببعضها البعض.

1- زيادة الشعبوية:

الشعبوية هي وسيلة يتبعها السياسيون لكسب تأييد الناس والمجتمعات، وبحسب الموقع فإن أزمة اللاجئين كانت نعمة للأحزاب الشعبوية، حزب مثل حزب الحرية في هولندا، والجبهة الوطنية في فرنسا، والبديل في ألمانيا، وتؤكد الأزمة عدم وجود أي مؤشر لفقدان الزخم.

إذا جرت الانتخابات حاليا في هولندا، سيفوز حزب الحرية بحوالي 40 مقعد من بين 150 مقعد في مجلس النواب، وفي هنجاريا وبولندا الشعوبيين استطاعوا القيام بالكثير من الأشياء، والديموقراطية أصبحت مهددة الآن، بعد تجاهل السياسيين أحكام المحاكم ووسائل الإعلام التي تؤكد التسلط الحكومي.

2- مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي:

ما تزال مسألة مغادرة المملكة البريطانية المتحدة من الاتحاد الأوروبي غير واضحة، وحتى الآن يبذل السياسيون والمحللون مجهودا كبيرا لمعرفة ما إذا كانت ستظل أحد الأعضاء أم لا، حتى يُحسم الأمر في 23 يونيو.

وفي حالة مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي سيكون هناك مرحلة صعبة وقاسية من المفاوضات، لإقامة علاقة جديدة بينهما.

3- مشاكل الأسواق الأوروبية:

قد تُصاب الأسواق الأوروبية بأضرار، وتفقد صبرها بسبب المشاكل التي تقع الآن في منطقة اليورو، وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه قد لا يستطيع العثور على طرق لمعالجة المشاكل الاقتصادية. وعلى الرغم من كثرة المشاكل إلا أن السياسيين لا يقومون بإصلاحات كافية لترشيد أسواق العمل، وأنظمة التقاعد.

4- التهديد الروسي:

أحد الأسباب الرئيسية في تأخر عمليات الإصلاح في أوروبا هو السلوك الروسي، وما فعله رئيس روسيا فلاديمير بوتين في سوريا، بالإضافة إلى ذلك، فإن موسكو كانت قادرة على إبعاد الانتباه بعيدا عن أوكرانيا، على الرغم من أن القوات الروسية ما تزال في منطقة دونباس.

من الممكن أن تصبح روسيا ضعيفة على المدى الطويل، مع تقلص عدد السكان، وعدم توزان اقتصادها، ولكن في الوقت الحالي، بوتين ما يزال ممسك بالأوراق الرابحة، وأوروبا ينقصها الكثير حتى تستطيع السيطرة عليه.

5- الإرهاب أمر طبيعي:

اثبتت الهجمات في باريس وبروكسل أن الإرهاب يُشكل خطرا على أوروبا، على عدة مستويات منها سياسة رأس المال، والوقت، ومازال الذي يحتاجه القادة لمحاربة الإرهاب، والموارد التي لا يمكن استخدامها لتنفيذ اصلاحات اقتصادية هيكلية، والأموال المستثمرة لتعزيز الأمن، بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الهجمات الإرهابية ستمنع تنفيذ قوانين مكافحة الإرهاب بعيدة المدى.

6- أوروبا تواجه أزمة كبيرة:

ما يثير القلق أكثر من أي شيء، هو كونها تعزز بعضها البعض، فالهجمات على بروكسل، تساعد هؤلاء الذين يطالبون أوروبا بإغلاق حدودها، وتؤكد أن اللاجئين مجرد تهديد قوى يواجه القارة، فبعض دقائق من نشر خبر هجمات بروكسل، أصدر حزب الاستقلال بيان صحفي يلقي به اللوم على شنجن، وانتقدت الاحزاب الشعبوية أوروبا، وربطت بين الإرهاب والإسلام واللاجئين.