"اف بي أي" يستعين بقراصنة لاختراق هاتف مرتكب حادث سان برناردينو

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.أي"، استطاع اختراق الهاتف الخلوي للإرهابي الذي تسبب في أحداث سان برناردينو، بمساعدة قراصنة ومخترقين محترفين، استعملوا برامج غير معروفة من أجل فعل ذلك.

تقول الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن المعلومات الجديدة ساعدت على الحصول على معلومات ساعدتهم على اختراق هاتف "آي فون"، وقام الإرهابي بحمايته برمز سري من أربعة أرقام، بدون أن تُفعل الخاصية الأمنية الموجودة في الهاتف التي تمحو كل البيانات في حالة اختراقه.

ولم يكن اختراق الهاتف بمعرفة الأرقام السرية الأربعة المرحلة الأصعب للمكتب، والذي قدر لهذه العملية حوالي 26 دقيقة، ولكن التحدي الحقيقي كان في تجنب القيام بعشر محاولات خاطئة، والذي بإمكانه محو كل البيانات من الهاتف.

تشير الصحيفة الأمريكية إلى أن المكتب لم يحتاج للخدمات شركة "Cellebrite"الإسرائيلية، كما ورد في تقارير نُشرت سابقا، ولكن الحكومة الأمريكية تنتظر الآن قرارات البيت الأبيض بمساعدتها في اقناع شركة آبل بالموافقة على اختراق هواتف الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا إرهابيين.

جاء الأشخاص الذين ساعدوا الحكومة الأمريكية من عالم مبهم، يجمع القراصنة والباحثين في المجالات الأمنية الالكترونية، ويجنون أرباحا طائلة من عثورهم على العيوب في البرامج وأنظمة الشركات، ويُعرف بعضهم باسم "القبعات البيضاء"، والذين يتحملون مسئولية العثور على العيوب في أنظمة المعلومات وبرمجة الشركات، وكشفها للعامة، من أجل التصدي لقضية أو حل مشكلة معينة، وهناك المعروفين باسم "القبعات السوداء" والذين يستخدمون المعلومات من أجل اختراق الشبكات، وسرقة المعلومات الشخصية للأفراد.

أما الذين ساعدوا مكتب التحقيقات الفيدرالي، فهناك واحد منهم على الأقل ينتمي لنوع ثالث من المخترقين يُعرفون باسم "القبعة الرمادية"، فهم يبيعون عيوب الشركات للجهات أخرى مثل الحكومات أو الشركات، ولكن لا يُعرف عنهم شيء من الناحية الأخلاقية.

يُذكر، أن حادثة سان برناردينو وقعت في صباح يوم الأربعاء الموافق 2 ديسمبر الماضي، حيث قام رجل وزوجته بإطلاق النار، مما تسبب في مقتل 14 شخص، وإصابة 17 آخرين.