وزيرة التعاون الدولي: الجسر البري هدية ملك السعودية للمصريين

الرياض (أ ش أ)

أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر أنها لم تفاجأ بالقرارات الشجاعة التي شهدتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، مشددة على أن إعلان العاهل السعودي عن الجسر البري بين مصر والسعودية بمثابة هدية للمصريين، وأكد عمليا وليس بالقول فقط ما ذكره من قبل حول مكانة مصر وشعبها في قلبه.

وقالت الدكتورة سحر - في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأحد - "إن مؤشرات الاجتماعات التي حضرتها للمجلس التنسيقي كانت تؤشر للجدية التي تعامل بها الأشقاء في المملكة، ما عكس وجود توجه عام بقيادة الملك سلمان لإحداث نقلة نوعية في العلاقات، مشيرة إلى أن ثمار هذه الزيارة ستنعكس بالخير على الدولتين والمنطقة ككل".

وأضافت أن إنشاء الجسر يمثل تحولا كبيرا في مسيرة التعاون الثنائي ونقلة نوعية في العلاقات العربية ستظهر ثمارها قريبا، بفضل علاقات الأخوة التي تربط بين قيادتي الدولتين، والعمل بجدية منذ توليهما المسؤولية، إذ حققا في غضون بضعة أشهر ما لم يتحقق خلال عقود طويلة.

ومن جانبهم، أجمع اقتصاديون وسياسيون تحدثوا لـ"عكاظ" على أن تدشين الاتفاق بإنشاء الجسر البري يشكل قفزة نوعية في التعاون، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي، كما يربط بين شطري الأمة.

وقال رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور حازم الببلاوي - في تصريح للصحيفة - "إن الجسر جاء في توقيت محسوب بالغ الدقة من شأنه أن يبعث الحياة في شرايين الأمة خاصة بعدما تعرضت له خلال الأعوام القليلة الأخيرة من تدخلات خارجية وانتشار ﻵفتي الإرهاب والتطرف".

وأعرب الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير الدكتور جمال بيومي عن ثقته في أن الخطوة التي أقدم عليها خادم الحرمين في زيارته التاريخية لمصر ستسهم في انتعاش حركة التجارة البينية وتعجل بإتمام السوق العربية المشتركة، والأهم أنها تسهل تدفقات وانتقال السلع بين البلدين والمنطقة ككل، مشددا على أنها جاءت نقلة نوعية تجاوزت كل التوقعات.

ورأى الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم أن إنشاء الجسر يعد بكل المقاييس تحولا استراتيجيا في تاريخ المنطقة ككل، مؤكدا أن هذا المشروع كان حلما بعيد المنال، ولكنه أصبح واقعا ملموسا وإنجازا كبيرا تحقق على يد ملك الحزم والحسم، صاحب القرارات القوية والخطوات الشجاعة التي بدأت بقراره التاريخي بشن عاصفة الحزم والتصدي بقوة لجماعات الإرهاب.

ومن ناحيته، أكد رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري السعودي عبد الحميد أبو موسى أن الملك سلمان أعاد الأمل من جديد لهذا الجسر الحيوي المؤجل منذ سنوات ليحقق الحلم العربي، لافتا إلى أن الجسر يعتبر مشروعا عملاقا مميزا له العديد من الفوائد الاقتصادية بين البلدين، من حيث الحركة التجارية، ونقل البضائع بريا، وتسهيل عملية النقل، وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، كما أنه يعد المشروع الأول للربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.

وفي سياق متصل، أكد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" النائب البرلماني محمد أنور السادات، وعضو ائتلاف (25 - 30) النائب البرلماني خالد شعبان أن الجسر سيحقق منافع اقتصادية كبرى لمصر عبر خلق سوق للمنتجات المصرية في المملكة، وسيفتح باب الاستثمارات، كما يوفر النفقات ووقت انتقال الحجاج والمعتمرين إلى المملكة.