قائد عسكري أمريكي: ليبيا أصبحت "دولة فاشلة"

كتبت – سامي مجدي:

قال أعلى مسؤول عسكري أمريكي في أفريقيا إن ليبيا باتت "دولة فاشلة".

وأضاف الجنرال ديفيد رودريجيز، في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، أن المقاتلين الأجانب والمهاجرين غير الشرعيين يتدفقون من الدولة الغنية بالنفط الواقعة في شمال أفريقيا، ويوفرون الدعم للنزاعات في سوريا والعراق بالمقاتلين ويهددون حلفاء الولايات المتحدة، حسبما افادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال إن الاتفاق الحديث لتشكيل حكومة وحدة في طرابلس خطوة هامة، مشيرا إلى أنه حتى مع الدعم الدولي القوي فإن الحكومة الجديدة سوف تظل تكافح "في المستقبل المنظور" لتأسيس سلطة وتأمين الشعب الليبي والحدود.

وقدر رودريجيز أن الأمر سوف يستغرق "عشر سنوات أو نحو ذلك" لتحقيق استقرار طويل الأمد في ليبيا.

وأشار إلى أن "تمزق المجتمع" وانعدام المؤسسات الحكومية عوائق رئيسية.

وقال "الغياب المتواصل لسيطرة الحكومة المركزية سوف يستمر في استدامة العنف والاضطراب ويسمح بازدهار المنظمات المتطرفة العنيفة حتى تعمل "الحكومة) والقوات المجتمعة المناسبة في ليبيا".

وقالت أسوشيتد برس إن تقييم رودريجيز جاء بعد نحو أسبوعين من عدم إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليبيا "دولة فاشلة"، مشيرا إلى اختيار رئيس الوزراء المكلف لقيادة حكومة جديدة.

وقال كيري "الأمر قريب"، وذلك في شهادته التي أدلى بها الشهر الماضي أمام لجنة فرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ.

وأضاف "إذا لم يتمكنوا من تجميع أنفسهم، نعم سوف تكون دولة فاشلة".

وردا على سؤال حول المساحة التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة في ليبيا، قال رودريجيز إن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المنطقة في معقله مدينة سرت وما حولها.

ويجند تنظيم الدولة الإسلامية مسلحين من الخارج للعمل في ليبيا في إطار استغلاله سنوات الفوضى، لتوسيع موطئ قدمه هناك.

وقال السيناتور جون ماكين إن تنظيم الدولة الإسلامية لديه الآن 5 آلاف مقاتل في ليبيا.

وسقطت ليبيا في الفوضى والعنف في أعقاب سقوط معمر القذافي وقتله في 2011. وهناك حكومتان تعملان في البلاد: واحدة معترف بها شرق البلاد وأخرى مدعومة من الإسلاميين في طرابلس.

وتوسطت الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة جديدة لكن هناك عراقيل لا تزال في طريق تطبيق الاتفاق.

ويشكل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا مصدر خطر كبير للدول المجاورة، فضلا عن الدول الغربية التي تخشى وصول مقاتلي التنظيم إليها عبر البحر المتوسط.